استبعد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش اليوم منح ائتلاف المعارضة السورية حق تمثيل الدولة السورية فى الأمم المتحدة.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن موضوع منح عضوية تمثيل الدول للأفراد الدبلوماسيين، يعود إلى أراء أعضاء لجنة وثائق التفويض الأممية، المسئولة عن مراجعة أوراق اعتماد الأفراد الدبلوماسيين وممثلى الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
واستدرك فوك يريميتش قائلا: "لكننى سمعت فى اليومين الماضيين هنا فى الأمم المتحدة أن هناك البعض الذى يخشى من أن منح المعارضة مقعد تمثيل بلادها فى الأمم المتحدة، سيرسى سابقة دبلوماسية، ولذلك فهم يتحدثون أيضا عن تداعياتها بالنسبة لدول أخرى".
واعترف رئيس الجمعية العامة بأنه لا توجد لديه "معلومات جامعة حول هذا الموضوع"، وذلك بسبب انشغاله فى الأيام الماضية بجلسة النقاش العام التى عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول دور العدالة الجنائية الدولية فى انجاز عمليات المصالحة، والتى جلبت له العديد من الاتهامات من قبل ممثلى بعض الدول الأعضاء بالأمم المتحدة.
ورفض رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة والذى شغل منصب وزير خارجية صربيا سابقا الاتهامات التى وجهت له خلال الأيام الأخيرة حول انحيازه السافر لصالح بلاده فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التى وقعت فى البوسنة والهرسك فى تسعينات القرن الماضى، واستخدام منصبه الدولى كرئيس للجمعية العامة فى عقد جلسة نقاشية غير متوازنة حول العدالة الجنائية الدولية، وذلك بهدف توجيه انتقادات للمحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة.
وقال فوك يريميتش فى المؤتمر الصحفى "لا صحة إطلاقا للاتهامات التى ترددت هنا فى الأيام الماضية بشأن عدم الحيادية فى فورمات الجلسة النقاشية التى عقدتها الجمعية العامة الأسبوع الماضى حول دور العدالة الجنائية الدولية فى إنجاز عمليات المصالحة".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد عقدت الأسبوع الماضى جلسة نقاشية حول دور العدالة الجنائية الدولية بمشاركة رئيس صربيا توميسلاف نيكوليتش، الذى وجه انتقادات حادة للمحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية التى وقعت فى البوسنة خلال النصف الأول من تسعينات القرن الماضى.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فوك يريميتش: "لقد قمنا بتوجيه الدعوة إلى 193 عضوا هم جميع أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووافق على حضور هذه الجلسة ممثلو 83 دولة عضو، وهذه تعد أكبر مشاركة فى تاريخ جلسات النقاش التى تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة، فأين الانحياز وعدم الحياد الذى يتحدثون عنه؟".
وتابع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فى المؤتمر الصحفى قائلا: "وفيما يتعلق بلجنة الخبراء، فقد فضلت دول عديدة مقاطعة أعمال جلسة النقاش، وشعرت بعدم الارتياح لانعقاد هذه الجلسة التى منحنا خلالها لجميع المشاركين حق الكلمة وفقا للترتيب الأبجدى لأسماء الدول".
وحول رفضه منح الكلمة خلال جلسة النقاش لرئيسة جمعية أمهات سربرينيتشا منيرة سوباسيتش، قال رئيس الجمعية العامة "إن جلسة النقاش لم يكن موضوعها ما حدث فى سربرينيتشا فى التسعينات، وإنما كان موضوعها العدالة الجنائية بشكل عام، ومعنى منحها حق الكلمة خلال جلسة النقاش، فلابد أيضا أن نمنح حق الكلمة لممثلى الضحايا الآخرين، ليس فى يوغوسلافيا فحسب، بل فى جميع أنحاء العالم أيضا، وهو خارج موضوع الجلسة تماما".
ونوه فوك يريميتش وهو وزير خارجية صربيا السابق إلى أن البرلمان الصربى هو البرلمان الوحيد فى تاريخ بلدان القارة ألأوروبية الذى أصدر قرارا منذ سنوات بالاعتذار إلى عائلات ضحايا مجزرة سربرينيتشا.
وحول انتقاد لسفير الأردنى لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين ومقاطعته مع عدد آخر من الدول الأعضاء لأعمال جلسة النقاش،قال رئيس الجمعية العامة "لقد حاول السفير الأردنى لكن ما حدث هو أن ممثلى 83 دولة عضو فى الجمعية شاركت فى جلسة النقاش التى استغرقت أعمالها يومين".
رئيس الجمعية العامة يستبعد منح المعارضة السورية حق تمثيل بلادها
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 08:50 م