لقد بلغت الفوضى والبلطجة فى بلادنا حداً غير مسبوق ولا يطاق. فلم يعد الإنسان آمناً لا فى مسكنه ولا فى الشارع، حتى إنها لم تعد مفاجأة أو مثيرة أخبارها التى تستفيض فى نشرها وسائل الإعلام مما يساهم فى ترويع خلق الله، وزيادة خوفهم على أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم وهى بلطجة معنوية ترفع أسهم الابلطجة الفعلية.
والسؤال لماذا؟، وهو سؤال له شقين: لماذا تردت الأمور إلى هذا الحد وأصبح كثيرون يستبيحون الحرام فى سلب أموال الناس وترويعهم. فأين الأمن وأين الوازع الدينى ؟!. لماذا ترديا إلى هذا الحد؟!، ولم يعد أمامنا أمام تفشى ظاهرة البلطجة وعجز الأمن إلا أن نطالب بتسليحنا دفاعاً أنفسنا وأموالنا وممتلكاتنا، وعسى أن يكون فى ذلك ردع للبلطجية!. فإذا كانوا قد آمنوا جانب الأمن فيعلموا أنهم لن يأمنوا جانب الشعب الذى سيدافع أو سيهب للدفاع عمن يطلب العون دون تقاعس كما هو حادث الآن خوفاً من عواقب الشهامة!!. ولأنه فى هذه الساعة سيدرك من يدافع عن نفسه إنه إذا مات دفاعاً عن نفسه وماله وأهله فهو شهيد "شرعى"، وليس شهيداً بمطلب شعبى بعد أن أصبح توزيع لقب الشهادة لمن يطلب بالمجان. ولا أستبعد مستقبلاً أن يتم منح لقب الشهادة مع شهادة ضمان!.
ولا تقولوا لى: لنترك الأمر إلى الأمن حتى لا تشيع الفوضى وتعم البلطجة.
وأرد على الأولى قائلاً: كيف يحمينا الأمن وفاقد الشىء لا يعطيه! فهم يقومون باعتصامات واحتجاجات ومسيرات ووقفات للمطالبة بحمايتهم من البلطجة!. والسؤال الذى يؤرقنى وينتزع النوم من عينى وعيون كثيرين مثلى: ماذا حدث؟!. فقد كان العسكرى أبو صفارة أسد يحمى الحارة وليس معه سوى عصا. وياما تهكمت عليه أفلام السينما وصورت كرشه وتقطع أنفاسه وهو ينفخ فى الصفارة!. فما أحوجنا اليوم لصفارته وكرشه وهيبته واحترامه وصرخته الشهيره:"هع مين هناك" والتى كان يطلقها فى كثير من الأحيان إثبات وجود!. فإما تحمونا وإما تسلحونا والخيار لكم فاختاروا قبل أن نجد أنفسنا مجبرين على الاختيار واللبيب بالإشارة يفهم.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
زين العابدين الشريف
اختلف معك
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب
كلام محترم
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد الأسوانى
كلم محترم جدآ