بالفيديو..معتقل سورى يروى لـ”فيديو7″ تعذيبه على يد قوات الأسد

قال أحد السوريين الهاربين من معتقلات الرئيس السورى بشار الأسد، والمقيم بمصر حاليا، إن سوريا أصبحت تعانى دمارا فى كافة النواحى، مشيرا أن النظام لا يتوانى عن تعذيب وقتل وتشريد الجميع، وممارسة كافة أشكال الذل والقهر والقمع.

التقت كاميرا “فيديو7 قناة اليوم السابع المصورة”، المعتقل الذى فضّل عدم الكشف عن هويته خوفا من بطش نظام بشار بأسرته فى سوريا، والذى سرد قصته: “تمت عملية اعتقالى بجوار منزلى، عن طريق شخصين قاما بضربى من الخلف ثم وضعانى داخل سيارة بها اثنان بالأمام، وأخذوا يضربونني ويسبونني، وانهالوا بالضرب على وجهي ورأسي بكفوفهم، حتى وصلنا لمكان ما أكثره من ظلمة ثم خلعوا ملابسي وربطوا عيناي وأدخلوني غرفة وأجلسوني على كرسي ثم بدأ الضرب المؤلم من كل تجاه”.

وتابع: “لم أكن أتعرض للاعتقال من قبل، لكن بوصولي ذلك المكان علمت انني بأكثر الأماكن جحيما بسوريا، عانيت وذقت المرار بكل أشكاله من تعليق وتعذيب، لمجرد أنني كنت أحمل أدوية للمصابين المتضررين من القصف، الذي قام به الأمن على المظاهرات السلمية في وقت لم يكن هناك جيش حر ولا مقاومة مسلحة ولا غيره”.

وأشار أن وجبات التعذيب كانت تتنوع يوميا للمعتقلين؛ بين أصوات الصراخ والكابلات على الأجسام والدماء السائلة على الأرض والأجسام الممزقة من كثرة الفتك بها بصواعق الكهرباء والمياه الباردة.

واستطرد: “المحقق ورجل آخر جعلانى أوقع على تعهد بعدم الاشتراك في مظاهرات ابدا والا سيلاحقونني انا واهلي وسيفعلون بنا أفظع مما تعرضت له، بعدها أخرجونى بسيارة ورموني وأبلغوا والدى باستلامى من مكان ما، وعالجنى اهلى بالمنزل، رغم أن إصاباتى تحتاج مستشفى متخصص”.

واختتم روايته لـ”فيديو7 قائلا”: “مكثت بالمنزل حتى تحسنت صحتي وما زالت أصوات النساء والفتيات تتردد في أذني وهن يتعذبن، لم تدم الأيام طويلا حتى خرجت من سوريا وجئت الى مصر ومن وقتها وانا اعيش هنا وعائلتي هناك، أتعذب من الخوف والقلق عليهم لما أشاهده من دمار حل بالبلاد التي ثارت من أجل الحرية وليس من أجل الحرب، لم تثر من أجل الحرب بالدين وتصفية الحسابات بين الدول وسوريا هي الملعب.. أتذكر الهتافات في أول مظاهرة سلمية بدرعا تقول: “يسقط بشار وعاشت سوريا” ولكن للأسف “سقطت سوريا وعاش بشار”.


لمشاهدة الفيديو أضغط هنا