رغم كل ما يبذل من محاولات للحد من تسرب الفتيات من التعليم إلا أن الأمر فى القرى يختلف تماما ولا يقتصر على الحالة الاقتصادية فقط، إنما أحيانا كثيرة يرجع إلى خوف أولياء الأمور على فتياتهم من التعرض للتحرش، ورغم ذلك يتحولون إلى فريسة سهلة لأصحاب المصانع من خلال استغلال احتياجات هؤلاء الفقراء، وإتاحة فرص عمل لتلك الفتيات بأجور زهيدة.
ففى قرية بنى أحمد الشرقية التابعة لمركز المنيا تقول ميرفت غطاس ومايكل ماهر، إن القرية تشهد أكبر نسبة تسرب للفتيات على مستوى المحافظة، خاصة بعد الانتهاء من المرحلة الابتدائية.
وأوضحت غطاس، خلال الندوة التى عقدتها مؤسسة الحياة الأفضل مع مجموعة من الفتيات والشباب، أنه بسبب عدم وجود مدرسة إعداى بالقرية وأقرب مدرسة تبعد عن القرية حوالى 5 كيلو، مما يعرض هؤلاء الفتيات للتحرش الجنسى من قبل المراهقين من الشباب، وبعد حدوث أكثر من واقعه بالقرية قرر الأهالى أن لا تزيد فتره تعليم الفتاه أكثر من المرحلة الابتدائية فقط.
وأضاف مارى كمال وزكريا سعد من قرية نزلة فرج الله، إن الفتيات المتشربات من التعليم والتى لا تتجاوز أعمارهن أكثر من 13 إلى 15 سنة يكن فريسة سهلة لأصحاب المصانع بمدينة المنيا الجديدة الذين يغرون أسرهم بالمال للعمل بالمصانع وأهم هذه المصانع المكرونة والسكر.
وتابع: لذلك لجأنا إلى عمل صفحة على الفيس بوك لبحث ومناقشة مشاكل القرية ومحاولة للتواصل مع جميع الشباب من أهالى القرية لتثقيفهم وإعادة اكتشاف الحس الأخلاقى فيهم.
باحثة: تسرب 200 تلميذة إعدادى بسبب عدم وجود مدارس ببعض قرى بالشرقية
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 05:49 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة