القوى المدنية تستنكر دعوة "الهيئة الشرعية" للإسلاميين بالاستعداد لمواجهة الانقلاب على الثورة.. فوزى: الإسلاميون أول من انقلب على الثوار.. العلايلى: من الخطأ أن يعتبروا أنفسهم الثورة

استنكرت القوى المدنية بيان الهيئة الشرعية، والتى دعت فيه كافة القوى الإسلامية لتكون على أهبة الاستعداد، لمواجهة أى انقلاب على الثورة بكل قوة وحسم والتخلص، مما سموهم رءوس الفساد والفتنة .

واعتبر البعض أن الإسلاميين أول من انقلب على الثورة، وأنه لا مجال أن يحسبوا أنفسهم جزءا منها، لأن ما تشهده مصر هو موجة ثانية امتداد لثورة يناير للإطاحة بنظام مبارك وحكم الرئيس مرسى .

وأكد البعض الآخر أن القوة التى يلوح بها الإسلاميون لن تصحح مسار الثورة، فى إشارة إلى أنه هناك أطرفا فى اللعبة السياسية المصرية مازال العنف جزءا أصيل من تفكيرها، وأن الصراع الدائر فى اللعبة السياسية المصرية لن يحل إلا بتكاتف كافة الأطراف للخروج من المأزق .

ومن جانبه قال أحمد فوزى، الأمين العام للحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن السبب فى الفشل الذى وصلت إليه الثورة المصرية هم الإسلاميون، مشيرا إلى أنهم أول من انقلبوا على الثورة المصرية بتحالفهم مع العسكر وقت استفتاء مارس وتحويل الصراع فى مصر إلى صراع دينى مدنى، بدلا من أن يكون صراعا وطنيا ضد قوى الفساد فى المجتمع .

وأكد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى أن الأزمة فى مصر لن تحل بالقوة، وأن تصحيح مسار الثورة لن تحققه هذه القوه التى يلوح بها الإسلاميون، مشيرا إلى أن الصراع فى مصر سيحل عندما يعلم الإسلاميون أنهم فشلوا فى إدارة الدولة، وأن عليهم المسئولية الأكبر فى الخروج من المأزق بالتعاون مع كافة قوى وأطياف المجتمع، لأن البلد ليست لـ "أحد منفردا" .

وبدوه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن كل الإطراف التى تعودت على الإرهاب واستخدام العنف لن تستطيع أن تتخلص منه، مشيرا إلى أنه هناك أطرف فى اللعبة السياسية المصرية مازال العنف جزءا أصيلا من تفكيرهم، مشدد على أن مصر بشعبها لن يقبلوا أى نوع من أنواع الإرهاب من أحد على أحد مهما كان هذا الإرهاب وأى كانت القوى التى تلوح باستخدام القوى والعنف لفرض طريقتها على الحياة السياسية .

ومن جانبه قال الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، والمتحدث باسم لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، إن بيان الهيئة الشرعية يدل على من صدر عنهم خصوصا وأن من بينهم خيرت الشاطر، ومن الخطأ أن يحسب الإخوان أنفسهم جزءا من الثورة، وكذلك محاولاتهم لتصدير هذه الصورة غير الحقيقية للرأى العام .

وأضاف العلايلى "أن ما يشهده الشارع المصرى هو امتداد لثورة يناير، وموجة ثانية لها على نظام مبارك، ومع نظام مرسى، لأن الوضع لا لم يتغير من ما كان عليه لذلك فى الثورة مستمرة فى ألمطالبه بأهدافها .

وأكد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن تلويح بعض القوى الإسلامية بالعنف، ليس إلا كلاما مرسلا وأنه ليس إلا جزءا من طبيعة لغة خطابه لتحفيز أنصارهم لنصره "المشروع الإسلامى الذى لم نره حتى الآن".

وقال الدكتور أحمد دراج القيادى بحزب الدستور، إنه لا يوجد حق للهيئة الشرعية أن تتحدث عن الثورة والدفاع عنها، لأنهم لم يشاركوا فيها من الأساس، وخطابهم بشأنها اختلف كثيرا قبل الثورة عن بعدها، وأن الثوار الحقيقيون الذى يعلمهم الجميع هم من خرجوا من الشارع بلا شىء.

وأضاف دراج أن على هؤلاء أن يلتزموا بآداب العمل السياسى، وأن يتعلموا أنه عندما تختلف مع أحد فى الرأى عليك أن تحترم وجهة نظره، وأن من حق الجميع أن يختلف حول سياسات الرئيس وتوجهاته، مشيرا إلى أن التلويح بالعنف، فى البيان يأتى ضمن سلسلة بدأها الإخوان عند الاتحادية، والآن يدفعون حلفاءهم لفرض سياستهم بالقوة وهذا ما سيرفضه الشارع المصرى وينتفض ضده .