تساءلت صحيفة الجارديان البريطانية فى عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن أى شىء كانت كوريا الشمالية تستعد له خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إذا لم تكن على وشك شن هجوم نووى على الولايات المتحدة، وهو السيناريو المرجح!
وأجابت الصحيفة فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى - عن هذا التساؤل بذكر أن أحد أهداف هذه المسرحية السياسية يتمثل فى رغبة حكومة كوريا الشمالية فى تذكرة العالم بكينونتها وإثبات أن بذل المساعى لإبرام اتفاقية معها أسهل من تبنى سياسة فرض العقوبات، فضلا عن وجود أهداف محلية عديدة وراء تصعيد الموقف بشبه الجزيرة الكورية.
وقالت:" إن الشعب الكورى الشمالى بات أقل خوفا من حكوماته وأكثر إطلاعا على ما يحدث بالعالم الخارجى"، وتساءلت عن السبب وراء قيام دولة صغيرة بدون اقتصاد قوى بخلق حملة تخويف إعلامية واسعة النطاق جعلتها تتصدر عناوين وسائل الإعلام الدولية طيلة أسابيع؟
وأضافت: "بغض النظر عن القيود الرسمية التى لا تعد ولا تحصى، فإن الكوريين الشماليين يقومون بالتجارة والسفر إلى الخارج بحرية بشكل ملحوظ، فهم يعبرون فى كثير من الأحيان الحدود مع الصين التى بقيت حتى الآونة الأخيرة بدون حراسة- مما نتج عنه هجرة نحو نصف مليون كورى شمالى فى الصين على مدار العقدين الماضيين أغلبهم دخل بطريقة
غير شرعية".
وأوضحت أن دراية الشعب الكورى الشمالى بما يحدث فى العالم الخارجى تتم من خلال مشاهدة القنوات الأجنبية التى تبث من خلال أجهزة مشغلات أقراص الفيديو الرقمية على الرغم من تحريم اقتنائها رسميا.
وذكرت (الجارديان) أن معدل الخوف من السلطات فى كوريا الشمالية بات ينخفض بشكل ملحوظ برغم اعتبار الحكومة هناك من أكثر الحكومات قمعا فى العالم، حيث أصبح العديد من الشعب الكورى الشمالى على دراية بأنهم يعيشون فى مجتمع فقير ومقيد بشكل كبير، فى حين يتمتع جاره الجنوبى بمعدلات مرتفعة من الحرية الفردية والثراء الفكرى.
من خلال تصعيد التوتر مع الولايات المتحدة..
الجارديان: بيونج يانج ترغب فى تذكير العالم بـ"كينونتها"
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 06:45 م
الرئيس الكورى الشمالى كيم جونج أون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة