التقى 20 نائبا من التيار المدنى بمجلس الشورى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم، وطالب البابا النواب بإصدار تشريع لبناء قانون بناء الكنائس وقانون ضد التمييز الدينى.
وقال الدكتور فريدى البياضى، عضو مجلس الشورى لـ"اليوم السابع"، إن اللقاء تطرق لتفعيل بيت العائلة المصرية، وأشاد البابا بدور بيت العائلة المصرية، معقبا على جلسات الصلح: "ليست هى الحل ومضطرين أن نقبله، لأنه ليس هناك قانون ونحن فى دولة رخوة".
وقال البياضى، إن اللقاء لتقديم التعازى لضحايا الخصوص ومتابعة تداعيات أزمة الكاتدرائية والخصوص، مشيرا إلى أن البابا تواضروس أكد أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أقدم كنيسة فى الشرق والأحداث الأخيرة أدمت قلوب المسيحيين والمسلمين، كما أن هناك دورا للمسلمين المعتدلين فى كبح جماح التشدد وتطبيق القانون، مشيرا إلى أن المجاملات والمشاعر الطيبة لا تكفى، فالمشاعر والرثاء فقط دون فعل لا تجدى.
وأضاف البياضى، أن اللقاء تطرق لتقديم حلول عملية للفترة المقبلة وما يجب أن يوضع من تشريعات خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن البابا توضروس قال: "لدينا مشاكل وهناك تشدد وما يفعلون ذلك يسيئون للدين الإسلامى، ونحن تعودنا على الإسلام الوسطى فى مصر وما يحدث يسىء للإسلام الوسطى الذى تعودنا عليه.
وتابع البياضى، سألت البابا عن عدد الكنائس التى بنيت فى مصر فرد قائلا: "لم تبن أى كنيسة بعد الثورة، ونحتاج لقانون بناء الكنائس وقوانين ضد التمييز والمسيحيين، وهذه بلدنا نعتز بها، ولن نتركها تحت أى ظرف، وللأسف الذين يهاجرون أفضل "ناس" ولو استمر ذلك فسوف تتغير صورة مصر وسوف يبقى بها المهمشون والضعفاء".
كما استنكر البابا رد فعل وزارة الداخلية، قائلا: هناك فى الفترة الماضية تخاذل أمنى وهناك محاولة من الداخلية لتوجيه الاتهام للأقباط، مبديا أسفه أن يتم ذلك فى ظل جرح "الناس"، كما شكر البابا الموجودين قائلا: "أنا أتابع أداءكم وما تقومون به وأشكركم على وقفتكم وعرضتم الحقيقة التى بينت الرد على الداخلية.
وأوضح البياضى، أن اللقاء تطرق لتشكيل نواب التيار المدنى للجنة سباعية مصغرة لبحث الإجراءات والتشريعات للتقليل من الاحتقان الطائفى والحوادث التى تحدث، ورحب بها البابا، مضيفا أن البابا تحدث عن تقرير جمال العطيفى الصادر سنة 1972 عقب أحداث الخانكة قائلا: "يا ريت جمال العطيفى كان موجودا"، فرد النواب نحن استعدنا القانون فى مجلس الشورى وعرضناه فى لجنة الأمن القومى بالشورى، خاصة وأن به بنودا مثل الخطاب الدينى المحرض والتعليم وبناء الكنائس والتى لم تنفذ حتى الآن