الأزهرى: الدول العربية أولى بالوحدة من الاتحاد الأوروبى

أكد خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة، أن التكامل العربى ضرورة حتمية لتحقيق التنمية لكافة الشعوب العربية من خلال دعم العمل العربى المشترك، ولا يتأتى ذلك إلا تحت مظلة الوحدة العربية التى توضح الظروف الراهنة التى تعيشها البلدان العربية حيث إنها فى أشد الحاجة إليها، فنحن أولى بالوحدة وأشد احتياجاً لها من دول الاتحاد الأوروبى.

وأضاف الأزهرى فى كلمته أمام مؤتمر العمل العربى المنعقد بالجزائر، أنه اتصالا بتحرير العمالة فقد اهتمت الحكومة المصرية بحرية الأفراد وخاصة الحرية النقابية التى تعد أساسا لتأسيس علاقات عمل مبنية على أساس متين من الحوار الاجتماعى، وقد أعدت الحكومة والنقابات مشروع قانون الحريات النقابية الذى سيخرج إلى النور قريبا فى صورته النهائية، بعد أن أعطى الحق للجميع فى تكوين نقابات مستقلة عديدة يتم اتخاذ كل الإجراءات التى تتعلق بعملها بحرية تامة دون تدخل من أحد.

وأوضح، أن الحرية هى المحرك الأساسى لعملية التنمية، وهى الدافع الأول وراء ثورات الربيع العربى فقد خرج شباب الثورات بالمنطقة العربية مطالبين بإطلاق سراح طاقاتهم وإعطائهم الحق فى العمل، فقد أدركوا بأن الوضع الذى يعيشون فيه لا يتفق مع حقوق الإنسان وحرياته، وعليه ينبغى لنا مراجعة ما أحدثته ثورات الربيع العربى من توضيح لمفاهيم كانت تغيب عن عقولنا وتتصل بعملية التنمية الشاملة التى لا يحققها إلا الشباب فهم عماد الأمة وأمل الحاضر والطريق للمستقبل وصانعى المعجزات، فقد كان شعارهم لتحقيق هذه التنمية خلال ثوراتهم هو (عيش، حرية، عدالة اجتماعية).

وأشار إلى أن الوزارة تقوم الآن بتنفيذ مشروع التدريب من أجل التشغيل حيث يتم تدريب العامل فى مكان العمل للحصول على الوظيفة المتوفرة بالفعل، وهو المشروع الذى بدأت تؤتى ثـماره بسرعة كبيرة وكذا الخطة القومية لتشغيل الشباب، والتى تهدف إلى توعيتهم بأهمية التدريب المهنى والعمل الحر، هذا وتتواصل جهود الحكومة من أجل تحقيق التشغيل الفعلى وخلق فرص العمل على المستوى القومى بمستهدف 750 ألف فرصة عمل هذا العام.