كهل فى الخمسين أو الستين أو ما إلى ذلك من سنوات مضت على جسد فقد جاذبيته.. فقد سحر القوة والشباب. . فقد نصفه الوهمى.. ولكنه لم يفقد نصفة الحقيقى.. لم يفقد قلبه النابض بين ضلوعه.
فقدانه لصفته الجسدية التى تؤول به إلى تصنيف رجل من حيث الجنس والنوع لم تفقده ذاته ولا تلافيف عقله الكائنة فى تفكيره لم تفقده قلبا نابضا بالرغبة فى الحب والحياة... فرغبات الرجل يا عزيزتى لا تقتصر على الرغبات الجنسية واللذات الجسدية!!
الرجل بعد فقدانه لقدرته الجنسية ما هو إلا كائن يصعب وصفه من شدة ما يحمل من قوة ذاتية وطيبة فى قلبه وحنان يملأ كيانه حد الاكتمال.. حيث تتحول كل قواه الجسدية والعضلية إلا قوة كائنة بين ضلوعه فى صميم نبضات قلبه. . فى كلمات من المعرفة الحياتية التى تصل إلى الحكمة الإنسانية فى كثير من الأحيان.
إن كانت الحياة قد تفننت فى إضعافه جسديا لما كان متحملا له فى شبابه من مسئوليات عائلية واجتماعية فى محيط أسرته. بالإضافة إلى الكد والتعب من أجل أبنائه من أجل إنجاحهم فى الحياة ووصولا بهم إلى بر الأمان قلبا وقالبا فإن جزاءه فى السنوات الأخيرة من حياته هى الإهانة والانكسار ؟؟!!.. بأن يعيش محطما نفسيا فى سنوات من الإعياء والضعف تمر على جسده وتفقده ما ليس له به من إرادة!!. . إنها فقط إرادة الله سبحانه وتعالى تجسدت فى هذا الجسد الذى أقحمه الإعياء والمرض لكى يكون بذلك جزءا صامتا فى المنزل وأن يكون عبئا ثقيلا على من أفراد جاحدة قام هو وحدة بإيوائهم ورعايتهم طوال سنوات عمره المملوءة بالشباب والصحة والجمال. .. ألا وهم زوجته وأولاده.!!
نعم أنا اتحدث اليوم عن ذلك الرجل الذى أنهى دوره فى الحياة وقام بواجباته على أكمل وجه ليجلس وحيدا فى منزله الذى قام ببناءه بعرق سنوات شبابه وقوته أو لينتهى به الحال فى غرفة يحيطها أربعة من الجدران الصامتة.. لا سؤال عليه ولا اهتمام لأمره من زوجة جاحدة ناكرة للجميل، والمعروف وأبناء أصابهم العمى وأعياهم تفكير مريض لمجرد أنه لا قيمة له الآن فى الحياة ولا وجود. ... إنه الآن عبارة عن بقايا إنسان لا جسد له ليشبع به امرأة، لا تشبع كما أن ليس له من رجاحة العقل والتفكير ما ينفع به الآن أبناء جاحدين جهلاء، بما قد يكون لديهم من كنز ثمين.
أليس لهذا الرجل من الحق اليوم بأن يعيش حياة لها قيمة وقوة أكثر من أى يوم مضى ؟!.. أليس له الحق فى الراحة وهدوء البال والاطمئنان أكثر من أى يوم مضى؟!. .. أليس له من الجزاء الطيب على ما قام به من كد وكفاح وسهر وتعب طوال السنوات الماضية، لبناء هذا البيت وهذه الأسرة؟!. ..
أشعر يقينا بأن له من الحقوق والاحترام ما فاق كل التعبيرات.. إنه رأس الحكمة الآن فى هذا المنزل إن جاز التعبير. . إنه أرض صلبة وصامدة تكتنز بداخلها كنوز السنوات ومناجم الخبرة الحياتية.
"عن بعض النساء أتحدث "
لا أعلم كيف تتصف تلك الكائنات المخلوقة من هذا الجحود والنكران والبذاءة فى الألفاظ والتعبيرات. . بأنها أنثى. . كيف تكون أنثى ؟؟ بعد ما يقوم عقلها وكيانها المريض بمعاملة رجل أكبر منها فى العمر وأعلى منها فى القوامة بهذة الطريقة الرجعية المتخلفة التى اختفى منها كل معانى الرحمة والمودة والاحترام. كائنات لا تصنيف لها حقا !!
ما أبغضهن من نساء مريضات حقا. ..
يصعب على توصيفهن أو وصفهن بمخلوقات تحمل فى جنس نوعها كونها أنثى !!
وأخيرا. . فالرحمة بمثل هذا الرجل واجب قبل ان يكون طلبا. . والاحترام له والاهتمام لأمره واجب أيضا قبل أن يكون رجاء.
لكى لا تندمن أيتها النساء. .. بعد رحيلهم وفراقهم. . اصنعن معروفا بمن عاشوا لكم طوال حياتهم فى خدمتكن ورعايتكن فقد آن الأوان لرد الجميل والعرفان لهم بكل الحب والاحترام.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد دويدار
رائعه
عدد الردود 0
بواسطة:
امنيه
روعه
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmad
احسنتي
عدد الردود 0
بواسطة:
المصري
كم انتي رائعة ومتفوقة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمان سامي
هذا هو الواقع
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد احمد دويدار
اغار من تلك الافكار
عدد الردود 0
بواسطة:
khaled
راااااااااائع
عدد الردود 0
بواسطة:
الامير عبدالله
عرفان بالجميل