أشرف التعلبى يكتب: الصراع بين المسلمين والأقباط كذبة إبريل!

الثلاثاء، 16 أبريل 2013 07:32 ص
أشرف التعلبى يكتب: الصراع بين المسلمين والأقباط كذبة إبريل! صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن فكرة الفتنة بين المسلمين والأقباط فى مصر سفاهة غير مقبولة لأن العلاقة بينهم علاقة أزلية لا تنفصم ولا تنقسم وهذه عقيدة لدى إيمان عميق بها ولا يزعزعها عندى حدث أو حتى مجموعة أحداث مهما كان نوعها
وكلنا يعرف أن جميع الأديان السماوية تحس وتدعو إلى الحب والود بين أصحاب الأديان المختلفة وكذلك تنبذ روح العصبية والفتنة والعنف؛ وأكبر شاهد على كلامى ثورة 25 يناير الثورة المباركة التى أثبتت أن الوحدة الوطنية بين جزئى الشعب المصرى من مسلمين وأقباط قوية جدا.

كما أن مظاهر التسامح بين المسلمين والأقباط هى قائمة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم؛ كما أن كل المفاهيم تؤكد أن وجود صراع وفتنة بين المسلمين والأقباط غير مقبولة لأنهم نسيج واحد ووحدة واحدة لبناء وطن راق متحضر وهذا ما رفعه المصريون جميعا شعارا لهم بدون النظر للدين أو العرق أو الثقافة؛ وأنه لابد أن يعلم الجميع أن هناك قوى خارجية تسعى لزلزلة العلاقة بين المصريين وتسعى جاهدة لتفتيت ونشوب حرب أهلية لتصبح مصر دولة ضعيفة عاجزة تخضع للقوى الخارجية بكل ذل واستكانة؛ وإذا نظر كل شخص يجد أقرب جار له من ديانة مختلفة ورغم ذلك يعيشون بكل حب وود والجميع يعيش كأنهم أسرة واحدة؛ بكل صراحة ما يحدث فى مصر شيء مخيف للغاية؛ والرئيس يتغيب عن المشهد كأنه فى حالة نوم عميقة؛ والحكومة تتعايش مع أصعب وأحرج مرحلة فى مصر بكل تساهل ولا مبالاة؛ أنى أرى أن السبب الرئيسى فى كل ما يحدث فى مصر هو الرئيس؛ وهناك عدة أسئلة تطرح نفسها فلماذا معالى الرئيس يقف مكانه ولا يتحرك ليتخذ خطوات للدفع بمصر لبر الأمان ولماذا معالى الرئيس مُصر على حكومة هشام قنديل رغم أن الجميع اعترض على هذه الحكومة لضعف أدائها السياسى؟ وأنا أسمى هذه الحكومة بحكومة جنازات لأنها منذ أن تولت إدارة البلاد لا نشاهدها إلا فى حمل النعوش والمواكب؛ وأين التوافق يا معالى الرئيس؟ وأين المعارضة منك معالى الرئيس؟ أم أنك أصبحت مبارك الجديد بنكهة إسلامية؟ وأين دور مجلس الشورى الإخوانى معالى الرئيس؟ وأين دور المساعدين والمستشارين معالى الرئيس؟ وأين موقفك من كل ما يحدث فى مصر؟ أم أنك تخرج للشعب بعد الأزمات؟ وأين قانون الحد الأقصى والأدنى للأجور.. أم لديك رغبة فى إرضاء أصحاب المناصب الذين يحصلون على نصف مليون مرتب شهرى؟ أم أنك ترغب فى استمرار الاعتصامات والإضرابات والاحتجاجات؟ وأين الـ200 مليار الى تحدثت عنهم فى فترة الانتخابات الرئاسية أم أنها وعود انتخابية؟ أنا لست معارضا لك كشخص معالى الدكتور محمد مرسى أنا أعارضك بصفتك رئيسا ومسئولا؛ أنا لا يهمنى كونك إخوانيا أو غير ذلك المهم فى النهاية مصر ؛ أنا معارض لسياساتك المتبعة التى تشبه كثيرا سياسات مبارك وحاشيته؛ نعم معالى الرئيس مرسى حاشية مبارك مثل حاشيتك الآن وتستخدمها لتذيل العقبات أمامك وأمام قراراتك؛ ومعك جيش جرار من أصحابك يساندونك فى كل القرارات حتى وإن كانت خاطئة؛ جميعهم يطبلون والكل يغنى على ليلاه.

وهذا ليس كلامى فقط بل كلام مستشارى الرئيس وهم الأقرب له وهم من قالوا ذلك؛ حيث قالوا إن المطبخ السياسى هو مطبخ الإرشاد وإن صاحب القرار هو الجماعة ولكن بطريقة غير مباشرة؛ فعذرا معالى الرئيس منذ عدة شهور والجميع ينادى وأنت لا تسمع كأنك ودن من طين والآخرى بالمقطم؛ من فضلك اسمع للمعارضة فأنت لست بالدكتاتور الحاكم بأمره؛ ولست أنت بهتلر؛ بل أنت موظف لدى الشعب؛ عليك أن تسمع نداء الشعب لتلبى؛ معالى الرئيس أحذرك ليس خوفا منى بل خوفا من رب العالمين؛ سارع بالعمل بشكل حكيم وفق قرارات مدروسة من خبراء ومختصين استعن بهم لا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين؛ واعلم معالى الرئيس أنك أنت المسئول وليست الجماعة أو مكتب الإرشاد إما الله والوطن.
ليس لدى دافع أن أكتب أكثر من ذلك ولكن كلمتى الأخيرة انتبه يا معالى الرئيس قبل فوات الآوان.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة