فى الوقت الذى بدأ فيه البابا تواضروس الثانى معاودة نشاطه الباباوى واستقبل 7 أسر من ضحايا أحداث الطائفية بالخصوص وقدم لهم التعازى، علمت «اليوم السابع» أن تراجع البابا عن الاعتكاف جاء بعد اتصالات مكثفة من الرئاسة سبقت قراره بقطع الاعتكاف. وكان قرار البابا تواضروس بإلغاء عظة يوم الأربعاء 10 إبريل وإعلان الاعتكاف بدير الأنبا بيشوى؛ قد جاء اعتراضاً على تعامل النظام مع حادث وضحايا اعتداءات الكاتدرائية والخصوص وهو ما أثار القلق فى الأوساط السياسية، خاصة بعد تقارير تلقتها الرئاسة كشفت عن أن الاعتكاف أثار ردود أفعال غربية ظهرت فى بيانات واتصالات أوروبية وأمريكية أعربت للرئيس مرسى عن القلق من وضع الأقباط فى مصر. وعلمت «اليوم السابع» أن الرئاسة أرسلت مبعوثا من مساعدى الرئيس للبابا طالبه بالعودة عن قرار الاعتكاف مع وعد بإنهاء مشكلات الكاتدرائية والتعهد بعدم تكرار ما جرى من حصارها والاعتداء عليه. كما تضمنت اتصالات الرئاسة اعتذاراً عن البيان الذى نشره مساعد الرئيس عصام الحداد على فيس بوك بالإنجليزية وتضمن اتهامات لأقباط بالاشتراك فى إشعال أحداث العنف أمام الكاتدرائية أثناء تشييع جنازة ضحايا العنف فى الخصوص.
وعلمت «اليوم السابع» أن قيادات الكنيسة أبلغت مساعدى الرئيس باكينام الشرقاوى وأيمن على أثناء زيارتهما للكاتدرائية للعزاء استياء البابا من سلوك وزارة الداخلية وإطلاق الغاز المسيل داخل الكاتدرائية، وهو ما انتهى بإصدار الداخلية بيانا اعتذرت فيه عن دخول الغاز إلى الكاتدرائية أثناء الاشتباكات. وكان البيان بداية لتراجع البابا عن الاعتكاف وعودته إلى ممارسة عمله وتلقى العزاء، فى ضحايا الخصوص.
وعلمت «اليوم السابع» أن الاتصالات التى سبقت تراجع البابا تواضروس عن الاعتكاف، تضمنت اتصالات من رئيس مجلس الشورى أحمد فهمى، الذى أكد للقيادات الكنسية احترام الرئيس للقانون، وحرصه على أن تكون العلاقة مع الكنيسة قوية، كما أكد رئيس مجلس الشورى أن المجلس لن يتوانى عن المطالبة باتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن تطبيق القانون على المتسبب فى الأحداث أيا كان. وكان مجلس الشورى قد أتاح للأعضاء مهاجمة وزارة الداخلية محملين إياها المسؤولية عن الأحداث، منتقدين غياب وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم عن الجلسة.
وعلمت «اليوم السابع» أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لعب دوراً مهماً فى إثناء البابا تواضروس عن الاعتكاف، خاصة أن الطيب كان على اتصال دائم مع البابا، وأكد له وقوف الأزهر الشريف ضد الطائفية وحرصه على أن يكون مكانا للدفاع عن الوسطية فى مواجهة التعصب. كان البابا قد عاود نشاطه والتقى أسر ضحايا الخصوص وقدم تعازيه للأسر وقال لهم: «كلنا هنموت وكلنا هنروح السما ومن يستشهد يذهب إلى السماء» وبدأ بمداعبة الأطفال «أنت فى سنة كام نفسك تطلع إيه».
ولم يتطرق اللقاء لآلية تعامل الكاتدرائية مع المسؤولين تجاه الحادث وقال وجيه مترى أحد أقارب المتوفى مرقص جمال لـ«اليوم السابع»: كنا ننتظر أن يقول لنا البابا إنه سيسعى وراء الموضوع وسوف يتصل بالمسؤولين لجلب حقوق الشهداء ولكنه لم يقل شيئا من قبل ذلك.
وقال عبدالمعز نسيم أحد أقارب الشهداء إن اللقاء تم بالتنسيق مع القمص سيرالى يونان راعى كنيسة مارى جرجس بالخصوص حيث اتصل بهم لتحديد الميعاد مع البابا.
أسرار اتصالات الرئاسة التى دفعت البابا تواضروس لقطع الاعتكاف والعودة للكنيسة..مؤسسة الرئاسة اعتذرت عن بيان عصام الحداد .. ورئيس الشورى وشيخ الأزهر لعبا دوراً فى إقناع البابا
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 08:45 ص
البابا تواضروس
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح
العدالة
في انتظار عدالة السماء قريبة جدا جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
معتز محمد
الى متى الطبطبة والدلع
عدد الردود 0
بواسطة:
Mfouad
الله يرحم ايامك يا سادات
عدد الردود 0
بواسطة:
ساكت عجيب
خايف على المسيحيين
عدد الردود 0
بواسطة:
lم/يوسف
حق المساواة
عدد الردود 0
بواسطة:
عابر سبيل
لكل المعلقين الاغبياء
عدد الردود 0
بواسطة:
مراقب
لرقم 2 معتز محمد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفي سمير محمود
الفتنة
عدد الردود 0
بواسطة:
مراقب
لرقم 2 معتز محمد
عدد الردود 0
بواسطة:
مصراوووووى
الحكمه المفقوده