واشنطن بوست: الولايات المتحدة تقدم مساعدات سرية للسوريين

الإثنين، 15 أبريل 2013 11:32 ص
واشنطن بوست: الولايات المتحدة تقدم مساعدات سرية للسوريين مخيمات لاجئين سوريا
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" عن المساعدات السرية التى تقدمها الولايات المتحدة للسوريين داخل بلادهم، وقالت إنه فى قلب محافظة حلب التى تخضع لسيطرة المعارضة، هناك مجموعة صغيرة من الغربيين الذين يقومون بمهمة كبيرة. فهؤلاء يعيشون بشكل خفى فى مجتمع قروى صغير، يسافرون يوميا فى سيارات لا تحمل علامات، يتحدون الغارات الجوية والقصف والتهديد بالاختطاف من أجل تسليم الغذاء والمساعدات الأخرى التى يحتاجها السوريون، وكلها مدفوع ثمنها من جانب الحكومة الأمريكية.

وتشير الصحيفة إلى أن تلك العملية سرية للغاية، لدرجة أنه لا أحد تقريبا من السوريين الذين يحصلون على المساعدة يدرك أن أصولها أمريكية. وبسبب المخاوف المتعلقة بسلامة المتلقين وفريق التسليم الذى قد يتم استهدافه من قبل الحكومة لو عرف صلته بالولايات المتحدة، فإن الإدارة الأمريكية وعمال الإغاثة اختاروا عدم الإعلان عن المساعدة.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه فى الوقت نفسه، ومع تصاعد عدد القتلى وعدم إظهار نظام الرئيس بشار الأسد أى مؤشر على الاستسلام، فإن الغضب من الفشل المتصور للولايات المتحدة فى تقديم المساعدة يزداد بشكل ثابت بين السوريين الذين يدعمون الثورة.

ونقلت الصحيفة عن واحد من هؤلاء ويدعى محمد فؤاد واصى، قوله إن أمريكا لم تفعل شيئا لأجلنا، أى شىء على الإطلاق. ويمتلك واصى محل بقالة صغير بجوار أحد المخابز التى يشترى منه الخبر كل يوم دون أن يدرك أن الدقيق الذى يستخدمه هذا الخبز مدفوع ثمنه من جانب واشنطن.. وينسب واصى الفضل فى توفير الدقيق على جبهة النصرة الإسلامية، وإن كان يعترف بأنه غير متأكد من أين تأتى.

وأضاف واصى: "إذا كانت أمريكا تعتبر نفيها صديقة لسوريا، فيجب أن تبدأ فى فعل شىء".

وتذهب الصحيفة إلى القول إن جهود المساعدات غير المعلنة التى دعيت مراسلة الصحيفة لمشاهدتها بشرط ألا تحدد هوية الوكالة التى تقوم بها، وأسماء وجنسيات فريق العمل، أو المواقع الدقيقة التى يعمل فيها العمال، توضح معضلة تواجه إدارة أوباما وهى يستكشف بحذر طرق لتصعيد دعمها للمعارضة السورية.

وتقدم الولايات المتحدة بالفعل قدر مهم من المساعدات الإنسانية التى تصل على سوريا. وساهمت بإجمالى 385 مليون دولار تقريبا وفقا لمسئولى "يو إس أد". وبشكل عام، فإن المانحين الدوليين قدموا فقط ثلث الأموال التى تعهدوا بها، ويظل هذا غير كافيا لتلبية الاحتياجات الشديدة للبلد الذى تمزقه الحرب والذى يُقتل أبناء شعبه ويُجرحون ويُجبرون على الهرب من منازلهم بشكل يومى، حسبما يقول مسئولو الأمم المتحدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة