ندوة حول الإبل والحكايات الشعبية بمقهى الدريشة الثقافى

الإثنين، 15 أبريل 2013 08:26 ص
ندوة حول الإبل والحكايات الشعبية بمقهى الدريشة الثقافى جانب من الندوة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتواصل إمضاءات المقهى الثقافى بدريشة الأيام التراثية، فى دورتها الحادية عشرة للعام الحالى الذى يسلط الضوء على تفاصيل التراث الإماراتى من خلال الضيوف الذين يشاركون الجمهور بأفكار مشتركة ومعارف تقليدية، وقد استضاف المقهى بالأمس، أمسية بعنوان "القصص الشعبية مخزناً للثقافة" قدمتها الشاعرة والإعلامية الإماراتية صالحة غابش وأدارتها القاصة الإماراتية عائشة عبد الله، حضرها محمد القصير رئيس قسم الشئون الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة وعدد من الباحثين والمختصين والإعلاميين وزوار الدورة الحادية عشرة من أيام الشارقة التراثية.

الأمسية تناولت العديد من المفاهيم والخصائص الإنسانية والاجتماعية التى تتميز بها الحكايات المسكونة بالموروث الشعبى وخصائصها الأدبية والتربوية فى كونها وسيلة تثقيفية تقوم بفعل التوعية لأغلب الفئات العمرية وخصوصاً الصغار الذين تجذبهم حكاية الجدات والأمهات، كما أنها تثرى العقول بطرائق التخيل والدهشة، لاسيما أن هناك الكثير من النصوص الأدبية المعاصرة التى استندت على الحكايات الشعبية والأساطير فى إثراء لغتها، كما تتميز الحكاية الشعبية كونها منجماً للألفاظ الدارجة والحكم والأمثال التى تتسم بالحكمة والموعظة والشجاعة، ويرجع لها السبب الرئيس فى حفظ الكثير من الأشعار المروية فى الذاكرة التراثية الشعرية، لارتباطها الوثيق بالحدث، و أنها أمدت وسائل الإعلام الحديثة بأفكار ورؤى وأحداث درامية وبرنامج وأعمال متنوعة فى المسرح والسينما، وتتميز الحكاية الشعبية بكونها مرآة للعصر الذى نشأت فيه من خلال تسليطها الضوء على جملة من الظروف التاريخية والجغرافية والاجتماعية، كما استعرضت الشاعرة والإعلامية صالحة غابش التعريفات الخاصة بالحكايات الشعبية وأقسامها، موضحة أن الحكاية الشعبية أو الخروفة أو القصة الشعبية، كهوف خزنت فيها المعرفة والثقافة من حيث مؤثراتها الاجتماعية والإنسانية، كما تطرقت الأمسية إلى عنصر البيئة الذى تتشكل فيه لغة الحكاية وأسلوب الحوار ومسميات الأشياء ومواقع الأحداث، وقد قسم الباحثون الحكاية الشعبية بحسب بيئتها "الصحراوية، أهل القرى وأهل المدن والحضر".

كما شهد مقهى الدريشة الثقافى أمسية بعنوان "الإبل فى الحياة والأدب والتاريخ والآثار" للباحث الإماراتى الدكتور حمد بن سراى، وأدارها الدكتور هيثم الخواجة، تحدث الدكتور حمد بن صراى عن كتابه "الإبل فى بلاد الشرق الأدنى القديم وشبه الجزيرة العربية " تاريخياً، أثريا، أدبياً" الذى تضمن العديد من المحاور منها الإبل فى التراث الدينى عند العبرانيين والعرب، الإبل فى التراث العربى الأدبى واللغوى، الإبل فى التاريخ والآثار من حيث وجودها واستخداماتها وقبورها ومكانتها عند العرب، وتطرق الباحث بشكل مفصل وتوثيقى إلى الإبل فى المصادر القديمة فى العهد القديم والقرآن الكريم والسيرة النبوية التى شهدت شيوع عدد من أسماء الإبل منها "القصباء، العضباء، الجدعاء"، إضافة لذكرها فى المنتج الأدبى والفنى والقصصى، لاسيما فى قصائد شعراء المعلقات امرئ القيس وكعب بن زهير وطرفة بن العبد وغيرهم، كما كان للإبل حضوراً واضحاً فى الأمثال التى تدعو للعاطفة والحنين والشجاعة، كما تطرقت الأمسية إلى الإبل فى التراث العربى واللغوى، حيث بلغ عدد الكلمات التى تتعلق بالجمل وتصف شكله وخلقته بما يقارب 10046 كلمة، وتختلف لفظة الإبل عن الجمل من حيث شيوع لفظة الإبل كمصطلح فى وسط وشبه الجزيزة العربية، بينما مفردة " الجمل " تستخدم فى شمال شبه الجزيرة العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة