مسئول سابق فى رئاسة الجمهورية يحذر من نتائج زيارة "الحداد" إلى روسيا.. "القصاص" لـ"اليوم السابع": روسيا غير مؤهلة لمساعدتنا.. ورئاسة الجمهورية تشعر أن أمريكا تضغط عليها..ومصر غير فاعلة فى الملف السورى

الإثنين، 15 أبريل 2013 03:11 م
مسئول سابق فى رئاسة الجمهورية يحذر من نتائج زيارة "الحداد" إلى روسيا.. "القصاص" لـ"اليوم السابع": روسيا غير مؤهلة لمساعدتنا.. ورئاسة الجمهورية تشعر أن أمريكا تضغط عليها..ومصر غير فاعلة فى الملف السورى الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية
كتب محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذر أنس القصاص المدير العام السابق لإدارة الأبحاث برئاسة الجمهورية، من نتائج المباحثات التى يجريها الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية فى روسيا، وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن روسيا ليست هى الاتحاد السوفيتى، والتعويل عليها فى مواجهة الولايات المتحدة الأمريكية أمر خاطئ.

وأشار القصاص إلى أنه وفقا لمصادر إعلامية مصرية وأجنبية، فإن المباحثات بين مصر وروسيا تستهدف تحديث الصناعات الإستراتيجية المصرية، مثل الحديد والصلب والبترول، وأوضح أنه بالفعل سافر عدد من الوزراء المعنيين بهذه الصناعات بصحبة مساعد رئيس الجمهورية إلى روسيا.

وأضاف القصاص، "يبدو أن رئاسة الجمهورية تشعر أن الولايات المتحدة الأمريكية أقامت حزاما ضاغطا حولها، وتسعى الآن إلى نوع من التوازن مع الشركاء الآخرين على غرار تجربة عبد الناصر فى إنشاء القطاع العام، باعتباره شكل من أشكال الاستقلال والتحرر من التبعية"، مشيرا إلى أن هذه التكهنات سيثبت صحتها من عدمه خلال الأيام المقبلة.

وأشار القصاص إلى أن المدرسة الروسية غير مؤهلة لمساعدة مصر فى تطوير الصناعات الثقيلة، نظرا لعدم تطويرها منذ سنوات طويلة، فى حين تطورت أوروبا والولايات المتحدة بشكل واضح فى هذا المجال، كما أبدى تخوفه من اتجاه مصر إلى الاعتماد على روسيا بشكل كامل فى استيراد الغاز، وتطوير الثروة المعدنية والبترولية.

وقال المسئول السابق برئاسة الجمهورية: "إن روسيا ليست هى الاتحاد السوفيتى الذى كان يمثل نقطة توازن مع الولايات المتحدة الأمريكية فى السبعينيات، وتاريخنا فى التفاوض مع السوفيت مرير، ولا يمكن أن نستبدل بالتبعية للولايات المتحدة تبعية أخرى، ولذلك لم يكن موفقا أن نبدأ على الفور علاقتنا مع روسيا بالتعاون فى الصناعات الإستراتيجية" مشيرا إلى أنه ليس ضد التعاون مع روسيا، لكن كان لابد من جس النبض أولا.

وردا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول هل تقدم بهذه التحذيرات إلى مؤسسة الرئاسة باعتباره كان قريبا منها خلال الفترة الماضية، قال القصاص: "بالتأكيد هذا الكلام وصل إلى مؤسسة الرئاسة، لكن فى النهاية لها اختياراتها".

وحول تأثير اتجاه مصر إلى روسيا على موقف مصر من دعم الثورة السورية، قال القصاص: "لا أعتقد أن مصر لها دور فاعل فى الملف السورى الآن، نظرا لأن هذا الملف انتقل من كونه ملف إقليمى، إلى أن أصبح ملفا دوليا بامتياز، حيث تحولت سوريا إلى أحد الساحات الواسعة لحرب باردة بين الولايات الأمريكية من جهة، والصين وروسيا من جهة أخرى، كما كان الوضع فى بولندا أثناء الحرب العالمية الثانية، أو كما هو الوضع الآن فى شبه جزيرة كوريا".

وأشار المسئول الرئاسى السابق، إلى أن هناك أطرافا إقليمية أكثر فاعلية فى الملف السورى من مصر، مثل الإمارات وقطر والسعودية من ناحية، وإيران من ناحية أخرى، وأضاف: "صحيح أن الرئيس مرسى مهتم جدا بدعم الثورة السورية، لكن مصر لازالت لديها مشكلة فى استعادة دورها الإقليمى".

وأكد القصاص أن مؤسسة الرئاسة فى مصر تركز على المشكلات الداخلية، وتمنح أولوياتها للداخل المصرى قبل أن تهتم بالأزمات الإقليمية.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

osama

على العكس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة