رفضت القوى المدنية من قيادات جبهة الإنقاذ وجبهة الضمير التقارير التى أرسلها حزب الحرية والعدالة للرئاسة ومجلس الوزراء وانفرد بها "اليوم السابع" فى عدده اليوم الاثنين، مؤكدا ضرورة إقالة حكومة هشام قنديل، خاصة وأن الحكومة فى مجملها عاجزة عن إدارة البلاد وإنقاذها، مما تمر به.
ورفض عبد الغفار شكر مؤسس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى التقارير، مؤكدا أنه لا يجوز تقييم الوزارات بالقطاعى، والحكومة نفسها ككل عاجزة عن إدارة شئون البلاد وحل مشاكلها.
وعن تعجل الحزب لإجراء تعديلات وزارية للتمكن من إجراء الانتخابات البرلمانية، قال شكر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن ذلك يتطلب ضرورة وجود حكومة محايدة لا تنتمى لأى فصيل سياسى، معتبرا أن إشادة حزب الحرية والعدالة بوزارة الداخلية يعد تقييما من وجهة نظر مصالحها، لكن الشعب المصرى يراها غير قادرة على حماية المواطن، وليست متواجدة فى موقع كان من الضرورى أن تتواجد فيه مستشهدا فى ذلك بما حدث أمام الكاتدرائية، حيث كان على الوزارة توقع مبكرا لحدوث اشتباكات.
أما عن تأكيد الحزب لدور وزارة التموين الجيد قال شكر إن البلاد مشاكلها متراكمة والعبء شديد على مختلف الوزارات، ولكن الوزارة واجبها هو توفير السلع بأسعار مناسبة للمواطنين، وحتى الآن لن تنجح فى ذلك، وقيامها بحملات تفتيشية هو أمر يجعلنا نوجه التحية، لكن مازال غير كاف.
ومن جانبه وصف الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ وعضو المكتب السياسى تلك التقارير بـ"اللف والدوران"، مشيرا إلى أن الحكومة فى مجملها تعمل بلا منهج وبلا رؤية، وما يقوم به الحزب هو استمرار الهرب من المشكلة الرئيسية، وهى ضرورة إقالة الحكومة الحالية.
وأضاف عبد المجيد أن اللف والدوران لا يؤدى إلا لتفاقم المشكلة، حيث إن البلاد تحتاج لحكومة بخطة عمل محددة متفق عليها من مختلف الأطراف ووقف التدهور الذى يتعرض له البلاد، منتقدا إرسال الحزب تقييمات لكل وزارة على حدة، مؤكدا أن العمل الحكومى كلى وليس عملا جزئيا، ولا يجوز الإشادة بدور وزارة وترك الأخرى.
ولفت طارق الملط النائب بمجلس الشورى وعضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أنه يجب تغيير شخص رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، لأنه ليس على مستوى القوى والخبرة السياسية التى تحتاجها مصر فى هذه المرحلة الحساسة، وذلك تعليقا على مطالبة الحرية والعدالة بإجراء بعض التعديلات الوزارية فقط.
وأضاف الملط أنه مازلنا فى حزب الوسط نؤكد ضرورة إقالة الحكومة بالكامل، لأن المشكلة فى أداء رئيس الوزراء وهناك بعض الوزارات التى تعمل بشكل جيد ومنها السياحة والتموين والإسكان والصناعة والقوى العاملة، ولا توجد مشكلة فى بقائهم فى الحكومة الجديدة.
وأشار الملط إلى عدم وجود أى دور لقنديل فى إحداث أى نوع من التوافق الوطنى أو السياسى الذى نحتاجه فى المرحلة الحالية بإشراك كافة الأطياف السياسية فى حكومته، مضيفا نحن نحتاج لرئيس وزراء مستقل يمتلك شخصية قوية ولوزراء يكونون هم أهل الكفاءة والأفضل فى مجالهم.
وأكد الملط إمكانية أن يدخل فى الحكومة الجديدة إن تم تشكيلها بناء على معيار الكفاءة أعضاء من المعارضة وجبهة الإنقاذ منهم زياد بهاء الدين من المصرى الديمقراطى، وهانى سرى الدين من المصريين الأحرار، مشيرا إلى احترامه وتقديره لقوى المعارضة.
وقال عمرو عبد الهادى القيادى بجبهة الضمير الوطنى تغيير هشام قنديل رئيس الوزراء الحالى ضرورى جدا، لأن هناك مشكلة فى بقائه، وذلك تعليقا على التقارير التى رفعها حزب الحرية والعدالة للرئيس بإجراء بعض التعديلات الوزارية.
وأضاف عبد الهادى أن هناك بعض الوزارات التى أجادت وأدت بشكل جيد فى الفترة الأخيرة ومنهم باسم عودة وزير التموين وعدد آخر من الوزراء.
وعن استمرار وزير الداخلية قال عبد الهادى، محمد إبراهيم كان أداؤه جيد فى الفترة الأخيرة ولا مانع من بقائه، على أن يقدم إعادة هيكلة لوزارته كى تتحسن المسيرة الشرطية وتسير بشكل جيد.
يأتى ذلك بعد بيانات متكررة من جبهة الإنقاذ الوطنى أعلنت فيها ضرورة إقالة الحكومة الحالية لعدم استيعابها الأزمات المتعاقبة التى تتعرض لها البلاد، فيما دعت جبهة الضمير فى آخر مؤتمر صحفى لها لضرورة لقائها الرئاسة للتشاور حول إجراء حكومة جديدة.
رداً على تقارير "الحرية والعدالة" حول التعديلات الوزارية.. قيادات "الإنقاذ" و"الضمير" يؤكدان ضرورة إقالة حكومة "قنديل".. ويطالبان بخطة عمل توافقية لمجلس وزراء محايد لضمان نزاهة الانتخابات
الإثنين، 15 أبريل 2013 12:44 م