بعد "تعالى أقولك حرية الصحافة فين".. نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى يدشنون حملة لإقالة وزير الإعلام.. وشباب الثورة يطالبون بمحاكمته.. ومجلس"الصحفيين" يجتمع غدا للرد عليه

أثارت تصريحات وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، فى رده على سؤال إحدى الصحفيات، "هى فين حرية الصحافة؟"، فقال لها عبد المقصود: "ابقى تعالى أقولك فين"، استياء بين الأوساط السياسية من صدور مثل هذه العبارات من مسئول بحجم وزير الإعلام، على حسب وصفهم.

فيما فجرت هذه العبارة ثورة غضب على صفحات التواصل الاجتماعى فيس بوك وتوتير، من وزير الإعلام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، وتعامل الجماعة نفسها مع المرأة بشكل عام.

حيث دشن نشطاء التواصل الاجتماعى هاشتاج باسم "حملة إقالة وزير الإعلام"، يطالبون فيه بإقالة الوزير، ودون عدد من النشطاء عدة تدوينات على نفس الهاشتاج، يصفون فيه الوزير "متحرش بدرجة وزير" كما ربط عدد آخر بين هذه العبارة وعبارة عبد المقصود، أثناء وجوده فى ضيافة المذيعة السورية زينة يازجى، والذى قال لها "ياريت أسئلتك متبقاش سخنة زيك"، مؤكدين أن هذه العبارات لا تصدر بمحض الصدفة بل أنها عبارات مقصودة.

فيما طالبت حركة شباب الثورة بمحاكمة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، وذلك لإهانته منصب وزير الإعلام وخدش حياء فتاة، وإحراجها على الملأ، على حسب الحركة.

وأكدت الحركة، فى بيان لها اليوم الاثنين، أن رموز وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى الحكومة وخارجها، أساءوا للإسلام كثير، وذلك بعدما أخذوا والإيحاءات الدنيئة منهجاً لهم فى التعامل مع المصريين فى الحياة العملية والعامة، فى إشارة منهم إلى واقعة أحد شباب الجماعة الذى قام يتعدى بلفظ خارج عن الحياء، على إحدى الفتيات فى المقطم أمام مكتب الإرشاد، ومن بعده عندما قام وزير الإعلام بالرد على الصحفية ندى محمد، التى تعمل بموقع حقوق بإيحاءات تعنى التحرش الجنسى، على حسب الحركة.

وأضافت الحركة، أن هذه الواقعة بمثابة هى الساقطة الثانية لعبد المقصود فى ردوده على الأسئلة الموجهة إليه، فى إشارة إلى رده على إحدى المذيعات، قائلا "أسئلتك ساخنة مثلك"، مؤكدين على أن هذا ليس بغريب على وزراء حكومة قنديل فى إشارة إلى تصريحات "قنديل" من قبل عندما تحدث عن الرضاعة والاغتصاب، وما إلى آخره من تصريحات تدل على جهل حكومة الإخوان وفسادها الأخلاقى على حد وصف الحركة.

ومن جانبه، قال المهندس محمد سامى رئيس حزب الكرامة والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن تصريحات وزير الإعلام، هى سلوك أقل ما يقال عنه "غير محترم"، وخروج واضح عن أصول المهنة والقواعد السلوكية التى يجب أن يراعيها مسئول فى مكانة وزير الإعلام.

وطالب سامى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وزير الإعلام بأن يبادر بتقديم استقالته، مشيرا لو أن هذه الواقعة فى دولة تحترم القانون لـحوكم الوزير على مثل هذه التصريحات، التى تعد إساءة بالغة للقواعد المهنية والأخلاقية.
وبدوره قال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، إن رد وزير الإعلام صلاح عبد المقصود، على الصحفية، لا يليق أن يصدر من رجل مسئول، خاصة إن كان فى منصب وزير.

وأضاف عبد العال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزير وإن كان "بيهزر" أو لا يقصد ما فهم من هذه التصريحات على أنها تحرش لفظى بالمذيعة، لكنه غير مسموح له باستخدام مثل هذه العبارات، وذلك وفقا لما تفرضه عليه مسئوليته.

وأعرب رئيس حزب التجمع عن تضامنه مع الصحفية ندى محمد صاحبة الواقعة، والتى تعمل فى موقع حقوق الإخبارى، فى أن تلجأ للقضاء، وترد الإهانة التى وجهت لها سواء بالاعتذار أو بالمحكمة.

وقال خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إن المجلس سيجتمع غدا، لاتخاذ موقف من التصريحات الأخيرة لوزير الإعلام والإيحاءات الواضحة والابتسامات السمجة المتلازمة لحديثه بالأمس، أثناء تعليقه على أحد الصحفيات بقوله "تعالى أقولك فين حرية الإعلام"، مشير إلى أن المفارقة أن من يتحدث عن ميثاق شرف إعلامى، وعن ضوابط الإعلام يخرج بتلك التصريحات الصادمة مباشرة على التليفزيون.

واستطرد "البلشى"، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح أون"، على فضائية "أون تى فى"، أن الأداء المهين لوزارة الإعلام هو استكمال للفشل على كل الأصعدة الأخرى، وأن الوزير تعامل مع الصحفيات بهذه الطريقة الصادمة، كونه جزءا من أداء عام فاشل.

وتابع: "أدعو الصحفية، لأن تتخذ موقفا وإجراء ضد الوزير، لأن إيحاءات الوزير تكررت أكثرة من مرة أثناء لقائه مع إحدى المذيعات السوريات".