النسور ينفى وجود صفقات سياسية وراء توقيع وثيقة حماية المقدسات بالقدس

الإثنين، 15 أبريل 2013 04:27 م
النسور ينفى وجود صفقات سياسية وراء توقيع وثيقة حماية المقدسات بالقدس عبد الله النسور
عمان (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نفى رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور وجود صفقات سياسية مثل الكونفيدرالية أو غيرها وراء الوثيقة، التى وقعها العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى ورئيس دولة فلسطين محمود عباس فى عمان مؤخرا.

وقال النسور- فى كلمة له خلال رعايته اليوم الاثنين لأسبوع القدس الثقافى الخامس الذى تنظمه جامعة الشرق الأوسط فى عمان- إن الوثيقة تؤكد أن العاهل الأردنى هو صاحب الوصاية والرعاية للأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية فى القدس الشريف.

وأكد أن هذه الوثيقة واضحة لا غموض ولا لبس فيها، نافيا أن يكون لها أى مغزى يتعلق بصفقات سياسية مثلما ذهب إليه بعض الكتاب والمحللين.

وأضاف النسور أن الوثيقة تتضمن نصا صريحا وواضحا وحاسما بأن السيادة على القدس الشرقية والأماكن المقدسة فيها هى لدولة فلسطين، مؤكدا أنه لا ينبغى لأحد أن يعبث فى العلاقة الأردنية الفلسطينية.

وأوضح أن علاقة العاهل الأردنى بموجب الوثيقة هى الإشراف على المقدسات وإدامتها والحفاظ عليها وصيانتها وتزويدها بالمدد المادى والقوة الأدبية والمعنوية.

وأشار النسور إلى أن هذا النص فى الوثيقة يتضافر مع النص الموجود فى معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة عام 1994 بشأن مكانة الأردن بالنسبة للأماكن المقدسة، وبذلك يصبح الدور الأردنى على القدس وأماكنها المقدسة مجمعا عليه من الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، "وهذا هو المكسب الكبير حيث لا يكون الحضور الأردنى فى القدس موضع خلل".

وأعاد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبدالله النسور التذكير بأن أهل فلسطين قد بايعوا الراحل الحسين بن على عام 1924 بشكل طوعى على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، وهو لم يكن يومها ملكا للأردن أو لفلسطين بل كان ملكا للعرب وقتها ومجاهدا لتحريرهم.

وقال النسور"إن ملك الأردن اليوم له الولاية بصفته من صلب ذلك الملك"، مشيرا إلى أن تبادل العاهل الأردنى الوثيقة مع رئيس فلسطين كان بصفته وارث الأسرة الحسينية وليس بصفته ملكا للأردن.

وأكد أن الأردن لا يرى فى نصرته لقضية فلسطين أى عبء على الإطلاق، لافتا إلى أن الشعب الأردنى من مختلف أصوله ومنابته متحد حول هذه القضية.

وأشار إلى أن فلسطين دولة معترف بها كاملة السيادة من قبل كافة الدول العربية وحتى الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشددا على أن هذا الاعتراف لا يشوبه أية شائبة قانونية إلا التعنت الإسرائيلى.

واختتم رئيس الوزراء الأردنى كلمته بالتأكيد على أن القدس ستزرع فى ضمير الأجيال حتى لا تنسى أبدا مهما اشتدت الخطوب، مشددا على أن بلاده ستبقى على عهدها دائما بمناصرة القضية الفلسطينية.

وكان العاهل الأردنى والرئيس الفلسطينى قد وقعا فى عمان فى نهاية مارس الماضى اتفاقية وصفها البيان الرسمى الصادر عن الديوان الملكى الهاشمى بـ "التاريخية"، أعاد فيها عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثانى هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة فى القدس الشريف، وله الحق فى بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها، خصوصا المسجد الأقصى المعرف فى هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسى الشريف.

وتمكن هذه الاتفاقية- التى تؤكد المبادئ التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس- الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية.. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للأقصى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

نعمان رباع

الراسمالية الفتحاوية الفلسطينية مهيمنة على الاردن منذ وفاة الملك حسين عام 1999

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة