فجر العاملون ببنك الدم بجامعة طنطا، مفاجأة من العيار الثقيل عن فساد داخل بنك الدم بمستشفى جامعة طنطا، واقتصار توزيعه على المحاسيب والواسطة فقط، بينما المريض ومن لا واسطة له "يخبط دماغه فى الحيط" على حد وصف العاملين ببنك الدم.
التقت كاميرا "اليوم السابع" بالعاملين فى بنك الدم، بعد تكرار الشكاوى من المرضى الفقراء، بأنهم لا يستطيعون الحصول على الدم والبلازما إلا بشق الأنفس، ومن خلال التبرع للوقوف على حقيقة ما يحدث داخل هذه الغرفة المظلمة، المكتوب عليها بنك الدم.
وقال عطا الشرقاوى أحد العاملين بالجامعة، إن الثورة لم تصل بعد لبنك الدم فى مستشفى الجامعة، وما زال العاملون به يصرون على استخدام الواسطة والمحسوبية، ونظام المعرفة فى خروج أكياس الدم والبلازما.
وأضاف أن هناك مصيبة كبرى حين يحتاج أحد المرضى لكيس من الدم، يطلب منه المسئولين عن بنك الدم 4 متبرعين مقابل كيس واحد فقط، وباقى التبرع يتم توفيره للمحسوبية والواسطة، ولو أن مريض لا أهل له، ولم يجد متبرعين يموت ولا يصل لكيس واحد من الدم، وهو ما يعتبر فساد من الدرجة الأولى داخل أهم قسم فى مستشفى الجامعة.
وأوضح أن الأزمة الحقيقية أنه تقدم بشكاوى عديدة للمسئولين، ولكنه لم يستطع الوصول للدكتور عبد الحكيم عبد الخالق رئيس الجامعة، ولم يتسن له مقابلة عميد كلية الطب الدكتور أيمن السعيد، فتقدم بمذكرة رسمية للدكتور محمد أبو العينين مدير المستشفى وصف فيها الفساد داخل بنك الدم، وإصرار القائمين عليه على التوزيع بالأهواء الشخصية للمحاسيب، ولكنه لم يبت فى المذكرة حتى تاريخه.
وأضافت إحدى العاملات فى بنك الدم، أن هذا أمر واقع 4 متبرعين للفقير مقابل ما يحصل عليه من كيس واحد، والباقى يسأل عنه القائمون على بنك الدم، والمتبرع هو الفقير فقط أما من له واسطة يأخذ الدم والبلازما فورا دون أى عراقيل تذكر، مؤكدة أن القائمين على بنك الدم لا يعتنون بالفقراء، ولا يأبهون لظروف حالاتهم المرضية، ويعاملونهم رسميا 4 متبرعين مقابل كيس واحد.
وكان العشرات من أهالى مرضى مستشفى جامعة طنطا، قد توجهوا بشكاوى عديدة يتضررون فيها من سوء المعاملة من قبل القائمين على بنك الدم، وطالبوا بأن يكون التبرع مقابل الحاجة، فلا يجوز كل ما يحتاج مريض لكيس واحد من الدم، يبحث عن 4 متبرعين متسائلين لو المريض احتاج كيسين، ولعدد من الأيام من أين له بمتبرعين مهما يكن عدد أهله ومعارفه.
