استقبل فضيلة الإمام الأكبر، الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمكتبه ظهر اليوم الاثنين، مجموعة من السياسيين والمثقفين والنشطاء الاجتماعيين، الذين أكدوا على أن الأزهر الشريف وشيخه هما المرجعية للأمة عامة وللشعب المصرى بخاصة، حيث يعبران عن آلامها وآمالها، ويستوعبان كل المصريين.
وأكدّ فضيلة الإمام، أن الأزهر الشريف هو حامى حمى الوطن والشريعة والمصريين مسلميهم ومسيحييهم، ويقف على مسافة واحدة من كل التيارات السياسية، ويسعى للمحافظة على المصالح العليا للبلاد، ويدافع عن حرية أبنائها، فهو على مدار أكثر من ألف عام يحافظ على دوره الريادى ووسطيته واعتداله، فلم يتخندق يومًا فى تيارٍ أو حزبٍ، وإنما كان دائمًا وأبدًا معبرًا عن ضمير هذه الأمة، ورسالته هى الحفاظ على السلام بين جميع المصريين على المستوى الداخلى، ورسالته على المستوى العالمى هى تحقيق السلام بين العالم الإسلامى والعالم الغربى.
وأضاف فضيلته، أننى أعتقد أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن هناك إجماعًا وطنيًا على تقدير وحب الأزهر شيخًا ومشيخة، والأزهر من موقعه القيادى يشكر كل المصريين، ويدعوهم إلى العمل كلٌّ فى موقعه من أجل هذا الوطن العزيز علينا جميعًا، مضيفًا أن قناة الأزهر المدعومة من قلوب الملايين وعقولهم سترى النور قريبًا بإذن الله، وسيصل صوتها إلى جميع المصريين وكل محبى الأزهر ومصر فى العالم، وستكون منبرًا لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والفتاوى الخارجة عن حدود وسطية الإسلام وسماحته.
وفى كلمته، أشاد المستشار أحمد الفضالى، رئيس حزب السلام الديمقراطى، بجهود الإمام الأكبر فى رعاية هذا الصرح الإسلامى والتاريخى العريق، الذى تتجه إليه أنظار جموع المصريين فى تحقيق السلام الاجتماعى لأبناء الوطن الواحد، مضيفًا أن الأزهر هو قبلتنا فى الفكر والوعى، مؤكدًا أن هذه المجموعة من المثقفين والسياسيين والنشطاء قد اجتمعت منذ أيام فى دار الشبان المسلمين وقررت أن تكون نواة لدعم مصر الإسلامية، وعلى رأسها الإمام الأكبر والبابا.
وأكدَّ القمص بولس بطرس أن فضيلة الإمام الأكبر هو إمام كل المصريين، وصمام الأمان وحصن الاطمئنان لمصر كلها.
وقالت الكاتبة الصحفية سناء السعيد: إن الإمام رمزٌ شامخٌ، ومثالٌ لعالم الدين الذى يقود جموع الأمة إلى ما فيه خير الوطن.
وفى إشارة إلى تقدير الملايين من فلاحى مصر تجاه الأزهر وإمامه، أشار الحاج محمد برغش إلى أن فلاحى مصر فى كل المحافظات يتابعون عن كثبٍ جهود الإمام الأكبر فى الإصلاح بين الفرقاء، والتقريب بين وجهات النظر المتباعدة، وكلهم أملٌ فى أن يتمكن الأزهر من توحيد الصفوف على كلمة سواء.
"الطيب" يستقبل وفداً من المثقفين والنشطاء بمكتبه.. ويؤكد لهم: الأزهر هو حامى الوطن والشريعة.. ويقف على مسافة واحدة من كل التيارات السياسية.. والوفد للإمام الأكبر: الأزهر الضمان لتحقيق السلام الاجتماعى
الإثنين، 15 أبريل 2013 07:15 م