السفير عفيفى: نمو التبادل التجارى بين السعودية ومصر بنسبة20%

أعلن السفير عفيفى عبد الوهاب سفير مصر لدى السعودية، أن حجم التجارة البينية بين المملكة ومصر فى العام الماضى شهد تطورا ملحوظا وحقق معدل نمو سنويا بلغ 20%، لتبلغ قيمته 30 مليار جنيه "أى حوالى 23 مليار ريال سعودى"، مشيرا إلى أن الميزان التجارى يميل لصالح كفة المملكة وذلك لأن مصر استوردت كميات كبيرة من البتروكيماويات والمشتقات النفطية لتغذية السوق المحلية باحتياجاتها.

وأكد السفير عفيفى فى لقاء نظّمته غرفة القصيم فى مدينة بريدة، حرص مصر على توفير المناخ المناسب وضمان الحماية الكاملة للاستثمارات السعودية فى إطار حرص الحكومة المصرية على إزالة أى عوائق أمام تدفق هذه الاستثمارات، موضحا أن بذل الجهود المشتركة وتوثيق علاقات التعاون الاقتصادى بين البلدين سيسهم بصورة إيجابية فى تحسين المناخ الاستثمارى ورفع معدلات النمو.

وأعرب عن أمله فى أن يشهد الاستثمار المشترك قفزات كبيرة ونقله نوعية وخاصة فى المجالات الزراعية والطاقة المتجددة.

وأشار السفير عفيفى إلى إمكانية بناء شراكة خاصة وتوأمة بين منطقة القصيم والمحافظات المصرية ذات المميزات والخصائص المتشابهة وتنظيم رحلات وزيارات سياحية للوفود من رجال الأعمال فى المملكة عامة والقصيم إلى مصر.

كان السفير عفيفى عبد الوهاب قام بزيارة لمنطقة القصيم (وسط السعودية) التقى خلالها بالأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، وعقد لقاء موسعا مع الجالية المصرية المقيمة بالقصيم، والتقى أيضا بعدد من رجال الأعمال فى الغرفة التجارية.

وقال السفير عبد الوهاب فى تصريحات له اليوم، إن أمير القصيم أشاد خلال اللقاء بالعلاقات الطيبة بين البلدين باعتبارها علاقات أزلية تصب فى مصلحة الشعبين والدولتين الشقيقتين، كما أنها فى غاية الأهمية عربيا وإسلاميًا.

كما بحث السفير المصرى لدى السعودى مع أمير منطقة القصيم أوضاع الجالية المصرية وعرض عليه بعض مطالبها.

وأكد الأمير فيصل بن بندر على اهتمامه بمتابعة أحوال الجالية المصرية، وأن بابه مفتوح لهم جميعا فى أى وقت لبحث أى مشاكل قد تواجههم، مشيرًا إلى أن الجالية المصرية هى أقل الجاليات إثارة للمشاكل بالقصيم، كما عبر الأمير عن اعتزازه بالجالية المصرية وأشاد بالجهود التى تقوم بها فى مسيرة التنمية التى شهدتها المملكة العربية السعودية عامة وفى منطقة القصيم خصوصا.

وفى لقائه مع الجالية المصرية فى القصيم نوه السفير عفيفى بحرص جميع المصريين بالخارج على دعم ومساندة الاقتصاد المصرى والعمل على زيادة تحويلاتهم لمصر واهتمامهم بالاستثمار فى بلدهم، كما استمع السفير لبعض مطالبهم وخاصة فى مجال التعليم حيث طالبوا بزيادة عدد المدارس وإدخال نظام الفصلين الدراسيين بالنسبة لامتحانات أبنائنا فى الخارج، قائلاً إنّ السفارة المصرية بالمملكة تسعى لتلبية جميع مطالبهم بالتعاون والتنسيق مع السلطات السعودية.

من جانبه أشاد الأمين العام لغرفة القصيم الدكتور فيصل بن عبد الكريم الخميس بمستوى العلاقات الاقتصادية المتميزة التى تربط مصر والسعودية، موضحا أن النشاط التجارى أخذ يستعيد عافيته ويتصاعد بشكل تدريجى منذ عام 2009م، وأن هناك توجها عاما نحو زيادة الرحلات الجوية المباشرة بين القصيم ومصر وتفعيل جوانب النشاط التجارى وفقا لتطلعات المنطقة.

وقال: إن لجنة تنمية الاستثمار بمنطقة القصيم التى يرأسها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير المنطقة لديها خطة إستراتيجية لتشجيع الاستثمارات، مؤكداً استعداد الغرفة لإقامة ملتقيات اقتصادية لرجال الأعمال فى الجانبين ومعارض تسويقية بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.