وصل الرئيس الفسطينى محمود عباس فى زيارة رسمية للكويت تستغرق يومين، يجرى خلالها مباحثات مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما يقوم برفع علم فلسطين على مبنى سفارة دولة فلسطين الذى سيتم افتتاحه رسميا بعد توقف أكثر من 22 عاما.
وسيلتقى عباس - خلال الزيارة - برئيس مجلس الأمة على فهد الراشد ورئيس مجلس الوزراء جابر مبارك الحمد الصباح، كما سيلتقى بالسفراء العرب المعتمدين لدى دولة الكويت، إضافة إلى مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين المقيمين فى الكويت.
وأعرب - فى تصريحات صحفية - عن أمله فى أن يكون إعادة فتح سفارة فلسطين فى دولة الكويت طيا لصفحة الماضى، منوها بمواقف أمير الكويت الداعمة للفلسطينيين، ومشيرا إلى أن الكويت احتضنت حركة (فتح) فى بدايات انطلاقتها وأجريت فيها أول انتخابات لمنظمة التحرير عام 1964 ومن بعدها قطر.
ودعا الرئيس الفلسطينى المستثمرين العرب والكويتيين للاستثمار فى فلسطين وبشكل خاص فى مدينة القدس الأكثر حساسية، وقال "إن أى بناء فى القدس يساهم بشكل كبير فى دعم صمود أهل القدس فى بيوتهم ومدينتهم"، موضحا أن مجالات الاستثمار فى فلسطين كثيرة ومتعددة منها بناء الفنادق والسياحة والاتصالات وغيرها، وأن الأبواب مفتوحة لأى عربى وغير عربى للاستثمار فى فلسطين وهذا من شأنه تدعيم صمود الشعب الفلسطينى على أرضه.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية الكويتية الفلسطينية انقطعت من الغزو العراقى الغاشم عام 1990، حينما وقفت السلطة الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات آنذاك بجانب العراق فى غزوه للكويت، وقدم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن فى ديسمبر 2004 اعتذارا إلى الكويت عن الموقف الفلسطينى الذى ساند الغزو العراقى للكويت فى عام 1990.
ويعد السفير رامى طهبوب أول سفير لفلسطين لدى الكويت منذ 22 عاما، وكان يشغل منصب مساعد وزير الشؤون الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية، وقد عمل من قبل مساعدا للراحل فيصل الحسينى مسؤول ملف القدس لشؤون الوطن العربى، كما عمل محاضرا غير متفرغ فى دائرة العلوم السياسية بجامعة القدس.
الرئيس الفلسطينى يبدأ زيارة رسمية للكويت لتشجيع الاستثمار
الإثنين، 15 أبريل 2013 04:26 م