"الجارديان": القنابل والصواريخ أصبحت عادة جديدة لسكان دمشق

الإثنين، 15 أبريل 2013 02:23 م
"الجارديان": القنابل والصواريخ أصبحت عادة جديدة لسكان دمشق مشاهد من الدمار فى دمشق - صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريرا خاصا من العاصمة السورية دمشق قالت فيه إنه بعد عامين من الأزمة أصبحت القنابل والصواريخ هى العادة الجديدة لهؤلاء الذين يعيشون فى المدينة.

يقول إيان بلاك، محرر الشرق الأوسط بالصحيفة فى تقرير له من دمشق، إنه من الصعب تحديد مصدر الضوضاء فى العاصمة، إلا أنه من المستحيل أن تفوتك فى كافة أرجاء المدينة، طوال الليل وطوال النهار يمكنك أن تسمع أصوات الصواريخ والمدفعية والطائرات تقصف مواقع المعارضة، وصوت الحرب يقترب من عاصمة سوريا.

وتكمن أهداف الحكومة السورية فى قوس من دوما والقابون فى الشمال، حيث تحدثت المعارضة عن مقتل عشرة أطفال فى غارة جوية أمس الأحد، إلى درعا فى الجنوب التى وقع فيها هجوم يوم الجمعة وترك عمودا من الدخان الأسود، بينما قالت وسائل الإعلام الحكومية إن "أوكارا إرهابية" فقط هى التى تم ضربها.

لكن مع مرور عامين على الأزمة السورية، وهى أطول ثورات الربيع العربى وأكثرها دموية، فإن تجاهل صوت الموت والدمار فى المناطق القريبة قد أصبح العادة الجديدة لسكان دمشق والقابون التى تبتعد حوالى 20 دقيقة بالسيارة عن العاصمة.

وتنقل الصحيفة عن أحد السكان قوله إنهم اعتادوا على الأمر بعد فترة، لكنهم لا يعرفون أبدا الأهداف التى يضربونها، ويتضح هذا فيما بعد من الفيديوهات التى تبثها المعارضة على "يوتيوب".

ويقول أحد المسئولين، الذى أصبح طريق عودته إلى منزله تحت الهجمات القادمة من المعارضة فى درعا، إنه لو كان خائفا لأغلق بابه وظل فى الداخل.. لكن عليه أن يعمل وهو ليس خائفا. ويقول "لو لم أدافع عن بلدى فمن سيفعل".

وتتابع الصحيفة قائلة إن التدابير الأمنية تم تكثيفها فى دمشق بعد استهداف مبنى الأمن القومى فى يوليو الماضى، عندما قتل أربعة من أكبر مساعدى الأسد وأحدهم صهره أيضا. وتمت إقامة الحواجز الأسمنتية وعليها العلم السورى الرسمى لحماية أماكن العمل الرسمية وليس فقط المنشآت العسكرية.

ونقلت "الجارديان" عن أحد الدبلوماسيين الأجانب قوله إن النظام تمكن من إنشاء دائرة من الصلب حول دمشق، لكن أيا كان السبب، فإن هذا المحيط بدأ يُثقب وهو ما يجلب لدمشق حقيقة الحرب وواقعها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة