على الرغم من عدم دخول فصل الصيف إلا أن محافظات مصر لا تزال تعانى من ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى، والتى أثرت على المستشفيات والآبار التى تعمل بالكهرباء وغيرها من المصالح.
فى شمال سيناء ألقت أزمة الانقطاع المتكرر للكهرباء بقرى شمال سيناء بأثرها على النشاط الزراعى فى عموم أنحاء المحافظة، خاصة أصحاب المزارع فى القرى والذين يعتمدون فى رى مزارعهم على الآبار التى تعمل طلمبات الرفع بها بالتيار الكهربائى وهو انقطاع شبه دائم، وخصوصا بمناطق رفح والشيخ زويد.. وقالوا "استغثنا مرارا وتكرارا ولا مجيب"، مؤكدين أن مساحات شاسعة من المزارع الأهلية تروى من آبار تعتمد فى تشغيلها على الكهرباء التى تنقطع أحيانا لمدة 6 ساعات متواصلة فى ظل غياب شبه دائم عن أعمال الإصلاحات وتقوية التيار وهم يقولون إنهم يدفعون مبالغ طائلة لشركة الكهرباء نظير خدمات لا تصل إليهم كما يجب وانقطاعها يسبب خسائر لا تقدر بثمن.
فيما تنقطع الكهرباء بصورة منتظمة يوميا فى مختلف مدن محافظة بنى سويف لساعات بحجة تخفيف الأحمال رغم عدم وجود ضغط كبير بالمحافظة حيث اعتاد الأهالى على انقطاع الكهرباء بشكل يومى ساعة على الأقل صباحا ومثلها مساء فى المدن أما القرى فينقطع التيار فى أى وقت لأكثر من ساعتين، وأدى انقطاع التيار الكهربائى بشكل يومى إلى اتجاه المواطنين خاصة متيسرى الحال إلى شراء المولدات الكهربائية والتى تصل أسعارها إلى 3 آلاف جنيه لتشغيل أجهزة ولمبات الإضاءة فى المنازل لمواجهة انقطاع الكهرباء واستعدادا لفصل الصيف، أما المواطنون متوسطو الحال فأقدموا على شراء الكشافات الكهربائية التى تتراوح أسعارها بين 25 جنيها و150 جنيها، بدلا من الشموع التى لا تستمر كثيرا فى إضاءتها، وأبدت ربات البيوت استياءهن من ذلك مؤكدات أن انقطاع الكهرباء بشكل مفاجئ وفى أوقات مختلفة وعودته يؤدى إلى تلف الأجهزة الكهربائية.
وعبر الطلاب عن غضبهم من انقطاع الكهرباء نظرا لأنهم لا يستطيعون الاستمرار فى المذاكرة بسبب انقطاع التيار الكهربائى يوميا ورغم اقتراب موعد الامتحانات فى جميع المراحل، ومنها الثانوية العامة شهر يونيو القادم إلا أن المسئولين بشركة كهرباء مصر الواسطى لا يهتمون بذلك.
ووصف المواطنون استمرار ذلك الانقطاع أيضا فى فصل الشتاء القادم مثلما حدث فى العام الماضى بالكارثة، خاصة فى ظل تفاقم مشكلة السولار التى تعتمد محطات توليد الكهرباء عليها فى التشغيل، مطالبين حكومة قنديل بالاستقالة طالما لا يستطيعون توفير الخدمات لمواطنى دولة بها السد العالى وتمتلك موارد أخرى وبدائل للطاقة لا يتم استخدامها مثل الطاقة الجديدة والمتجددة.
أما فى محافظة الإسماعيلية فتواصل الكهرباء انقطاعها المستمر يوميا فى قطاعات متعددة ليلا ونهارا وتستمر بالساعات، الأمر الذى جعل المواطنين يستاءون أشد الاستياء لاسيما أن هذا الانقطاع الدائم والمتكرر يسبب خسائر فادحة للمواطنين من حرق أجهزة كهربائية وانتشار للسرقات والبلطجة فى الأماكن المظلمة، خاصة فى الطرق السريعة والقرى والمناطق الصحراوية وانتشار الحوادث نتيجة الإظلام الكامل فى عدد كبير من الشوارع المكدسة بالمواطنين والتى بها حالة بيع وشراء حيث تكون معظم المحلات معرضة للسرقة أثناء انقطاع التيار، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع أسعار الكشافات والمولدات الكهربائية بشكل كبير والشمع لكثرة استخدامه أثناء انقطاع التيار الكهربائى.
وفى السياق نفسه قررت مجموعة من شباب حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية وحركة كفاية معاودة حملتهم، والتى سبق أن قاموا بالترويج لها منذ شهور والتى تحمل عنوان "مش دافعين"، والتى تهدف لتحريض المواطنين على عدم الالتزام بدفع الفواتير الشهرية للكهرباء والمطالبة بعمل جدول فى حالة استمرار الانقطاع لإعلان المواطنين بمواعيد قطع التيار الكهربائى، وأن يتم مراعاة ظروف المواطنين ليلا وخاصة أننا مقبلون على امتحانات الشهادات الثانوية العامة والمراحل المختلفة خلال أيام قليلة.
وقال مسعد حسن، أمين حزب التحالف، إن انقطاع التيار المستمر وفى أوقات مختلفة يعتبر حالة من حالات الفوضى المنتشرة فى سياسات الحكومة وعدم قدرتها على حل مشاكل الموطنين مؤكدا أن الأمر لو استمر على هذه الحالة سيجد رفضا شعبيا كبيرا من قبل المواطنين الذين يتحملون خسائر كبيرة.
وفى المنيا تضاعفت أسعار المولدات الكهربائية فى اليومين الماضيين بعد زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين، خاصة فى القرى التى أصبح انقطاع التيار الكهربائى بها عرضا مستمرا، حيث تقوم شركة الكهرباء بتبادل انقطاع الكهرباء بين القرى طوال اليوم بحجة تخفيف الأحمال، وقد أكد المواطنين أن لجوءهم إلى المولدات السبب الرئيسى فيه هو الانفلات الأمنى وحدوث أعمال سطو وسرقة أثناء انقطاع الكهرباء بالإضافة إلى عدم تحديد جدول زمنى من شركة الكهرباء لمواعيد الانقطاع أو مدته بالإضافة إلى أن اقتراب موعد الامتحانات لجميع الشهادات والتصريحات المستمرة بأن الصيف سوف يكون أسود هو ما دفع الكثيرين للاستدانة وشراء المولدات الكهربائية، بالإضافة إلى أن أعمال السرقة والسطو أثناء انقطاع الكهرباء لا تقتصر على المنازل بل تطال الزراعات خاصة الموجودة فى الصحراء مما يعرض تلك المساحة للخطر بالإضافة إلى القائمين على تأمينها كما أن ماكينات الرفع التى تعمل بالكهرباء فى تلك الأرض تتوقف عن العمل أثناء انقطاع الكهرباء مما يؤثر بالسلب على الأرض الزراعية.
أزمة الكهرباء تنشط سوق بيع المولدات بالمحافظات.. والأغنياء يشترون المولدات.. وفقراء بنى سويف يعتمدون على الكشافات.. رفض دفع الفواتير بالإسماعيلية وارتفاع فى أسعار الكشافات والشمع بالمنيا وسيناء
الإثنين، 15 أبريل 2013 08:31 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hm
الشمس
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
ايام مبارك كانت نعيم
...........
اشرب ياشعب
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من مصر
شوف بعينك واتكلم
عدد الردود 0
بواسطة:
الحملة القومية مصر بدون حرق قش الارز
الحل توفير الوقود البديل فى الصناعات كثيفة الاستهلاك
عدد الردود 0
بواسطة:
مهتم بالطاقة المتجددة
مجرد رأي
عدد الردود 0
بواسطة:
فوزى
ههههههههههههههههه