كتبت فى يوم الأحد الموافق 4 يوليو 2012، فى هذه الزاوية مقالة بعنوان «أخطاء لن أقع فيها»، وكان ذلك بعد الانتخابات الرئاسية مباشرة، وكان خلاصة ما قلته فى ذلك الوقت أننى لن أقع فى أربعة أخطاء، أولها: أننى لن أقع فى خطأ لوم أى طائفة أو ديانة لأنها اختارت فلانا أو علانا، لأننى أحسن الظن فى كل مصرى أيا كان دينه، وأعتقد أن كل مصرى حين يقف أمام الصندوق يختار وفق إرادته، وإذا أثر فيه أحد هذه المرة فإننى متأكد أن هذا الشخص فى المرة القادمة سيختار بدون أى تأثير من أى جهة كانت، وافتراض أن ملة معينة صوتت كلها لصالح مرشح معين خطأ كبير لا ينبغى أن نقع فيه.
ثانيها: لن أقع فى خطأ أن ألوم أى محافظة أو منطقة جغرافية بأنها قد صوتت لاتجاه ما، أو لشخص ما، فهذا سلوك النظام البائد الذى كان يحاول دائما أن يَصِمَ بعض المصريين بأنهم غير وطنيين.
ثالثها: لن أقع فى فخ الاستقطاب القائم على الأيديولوجيا، وسأحترم جميع الاتجاهات، وجميع الاتجاهات فيها من العقلاء، وفيها من الجهلاء، ولن أقع فى خطأ أن أصف تيارا كاملا بأى صفات القدح أو المدح، لأنى بذلك أساهم فى إشعال نار قد تحرق الجميع.
رابعها: لن أسمح لأى اتجاه أو تيار أن يخوفنى من أى مصرى يشترك معى فى كل حقوق المواطنة، وسأتعلم وسأدعو الجميع للتعلم، لأن الديمقراطية عمل تراكمى، تتعلم فيه الشعوب من أخطائها، ومن أهم دلائل عظمة هذا الشعب أنه يتعلم بسرعة من أخطائه.
هذه خلاصة المقالة، واليوم أضيف أخطاء أخرى سأحاول ألا أقع فيها.
خامسها: لن أقع فى خطأ تخوين من يخالفنى، ولن أسمح لنفسى أن أتهم رفقاء الدرب الذين تشرفت بالعمل معهم سنوات وسنوات بالخيانة أو بأى شىء مشين لمجرد خلاف حول تكتيكات العمل السياسى، فى مسائل مثل دخول الانتخابات أو مقاطعتها، أو حضور حوار وطنى من عدمه.
سادسها: لن أقع فى خطأ الانسحاب من الحياة السياسية وترك مناصب الدولة للعجزة والعجائز، لأن ذلك فرار يوم الزحف، ولابد للشباب أن يدخلوا معترك السياسة لكى يقدموا للمصريين بديلا مقنعا يغنيهم عن خيبة الإسلامى السياسى، وعن عجز المعارضة عن تقديم البديل.
سابعها: لن أسمح لنفسى بالاستقواء بالخارج، أو بأى مؤسسة غير مدنية غير سياسية، ولن أبرر لنفسى أيا من الأمرين تحت أى ذريعة.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
Hesham
نموذج
أنت نموذج للشباب المحب لبلده
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد طه
نصيحه للرئيس
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد العزيز
لقد وقعت في الخطأ الثالث قبل أن تنهي مقالك
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر المصري
رقم 3
يا ريت تحدثنا عن الانجازااات - بدل الكلام المرسل
عدد الردود 0
بواسطة:
ashraf kmal
أحترمك..
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي حسن
استاذ أحمد صاحب التعليق رقم ٣
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى محمود
سمك لبن تمر هندي
عدد الردود 0
بواسطة:
Mahmoud Matter
الي رقم ٣
عدد الردود 0
بواسطة:
khalil monir
الهم ولي من يصلح امر البلاد و العباد
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر
تقولون مالا تفعلون