وأكد المهدى خلال تصريحه لـ"اليوم السابع" أن القلعة ليس بمفردها المهددة بالسقوط، ولكن أيضا المساجد القديمة والعتيقة المجاورة بعد أن انهارت أجزاء منها، وتابع قائلا "مازال أيدى فساد النظام السابق تعبث بتراث بلدنا وآثارها".
وحمل المهدى بعد زيارة مفاجئة إلى قصر محمد على مسئولية التراخى فى حماية هذه الآثار وتهديدها بالانهيار إلى وزير الآثار الذى يهمل مهامه فى جماية الآثار المصرية المهددة بالضياع الآن.
وطالب وكيل ثقافة الشورى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بعمل زيارة مفاجئة للقلعة والمساجد القديمة المنهارة وكذلك قصور المماليك الموجودة تحت المسجد الكبير، والتى لا تحتوى إلا على تراب وركام – على حد وصف المهدى.
وأضاف المهدى أن مصر بها كنوز من الآثار مما يجعلها رائدة دائما وأبدا بقدم حضارتها خاصة فى مجال السياحة، وأننا مازال لدينا الوقت لمحاولة ترميم آثار بلادنا لإنقاذها من الضياع، من خلال استقبال أكبر عدد ممكن من المتخصصين فى مجال ترميم الآثار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ولمحاولة تنشيط السياحة مرة أخرى وخاصة عن طريق استقبال الوفود المبعوثة من الدول الأجنبية القادمة إلى مصر.
كما أكد المهدى أن كل هذه التجاوزات التى كشفتها زيارته إلى القلعة سيتقدم بها فى تقرير إلى رئيس الجمهورية والذى يعده الآن، على أن يضم التقرير الذى تضعه لجنة الثقافة والسياحة والإعلام بمجلس الشورى حول إهدار الآثار المصرية هذه التجاوزات والذى من المقرر أيضا إرساله إلى الدكتور أحمد فهمى رئيس المجلس لأخذ القرار بعرضه على مجلس الشورى، وأخذ قرار حاسما تجاه تلك التجاوزات.
وأوضح المهدى أن الزيارة التى أجراها قد شاركه فيها كل من، د. محمد حمزة إسماعيل الحداد عميد آثار القاهرة، الذى أكد أن لديه الكثير من الأدلة على سرقة الآثار الإسلامية المصرية سيساهم بها فى تقرير لجنة الثقافة.
كما شارك فى الزيارة الدكتور الحسين أبو عميرة مدرس اللغة الفارسية بكلية الآثار جامعة القاهرة، الذى أكد على وجود مقترح يتم مناقشته داخل الحكومة الآن بإلغاء أقسام الآثار من كليات الآداب وغيرها، وحصر هذه الأقسام على كلية الآثار كلية متخصصة من أجل أن تقوم بتخريج أجيال أقوياء علميا قادرين على ممارسة عملهم بمستوى عال وقوى، وفى هذه الحالة سيتم ضم أعضاء هيئات التدريس ومعاونيهم من أقسام الآداب إلى كليات الآثار، مقترحا أن يكون هناك ثلاث كليات للآثار فقط على مستوى الجمهورية وهما (آثار جامعة القاهرة وآثار جامعة الإسكندرية وآثار جامعة الأقصر).







