اتهم مصدر مسئول فى محافظة درعا السورية مسلحى جبهة النصرة الذين ينتشرون فى منطقة درعا البلد باستهداف مئذنة الجامع العمرى الذى يعد من أقدم المساجد فى العالم الإسلامى.
وأوضح المصدر - فى تصريح له اليوم الأحد نقلته وكالة الأنباء السورية - أن محافظة درعا أجرت خلال العامين الماضيين عمليات صيانة للجامع وتأهيل لبناه التحتية، متسائلا كيف تقوم المحافظة بصيانة الجامع وتعمل على ضربه فى الوقت نفسه وكيف تتواجد كاميرات تصوير مستعدة مسبقا لتصوير لحظة سقوط المئذنة وكيف عرف من يصورون الحدث بوقوعه مسبقا؟.
وقال المصدر إن جميع الأدلة تؤكد قيام المسلحين بتفجير المئذنة ، مشيرا إلى أنهم قاموا فى أوقات سابقة باستهداف عدد من مساجد درعا البلد ومنها مسجد أبو بكر الصديق القريب من منطقة البحار الذى تم تفجيره بسيارة مفخخة مما أدى إلى تضرر الجامع بالكامل رغم قيام السلطات المحلية بترميمه مطلع عام 2012، موضحا أن من قام بتفجير جامع أبو بكر الصديق قبل عدة أشهر هو نفسه من استهدف مئذنة الجامع العمرى.
من جانب آخر، صرح مصدر فى دائرة أثار درعا بأن الدائرة أرسلت خطابا نهاية الأسبوع الماضى إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف حول استهداف الجامع العمرى خلال الشهر الماضى بقذائف الهاون التى أطلقها المسلحون وأصابت صحن الجامع ومئذنته وألحقت أضرارا ببعض أجزائه.
وفى سياق معمارى، أوضح المصدر أن مئذنة الجامع مبنية من الحجر البازلتى على الطراز المربع وتتسع من القاعدة لتضيق من الأعلى وأنه إذا صح الفيديو المنشور حول سقوط كامل المئذنة فهو يعنى انهيارا من قاعدتها، وبالتالى يرجح فرضية التفخيخ بالمتفجرات، مبينا أنه فى حالة استهدافها بقذيفة أو صاروخ فاحتمال انهيارها ضعيف كونها ذات قاعدة مربعة وتأخذ شكل الهرم وبالتالى قد تتضرر لكنها لن تسقط.
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
زين