روبرت فيسك: الجيش السورى بدأ فى سحب السيطرة من المخابرات والأجهزة الأمنية

الأحد، 14 أبريل 2013 01:06 م
روبرت فيسك: الجيش السورى بدأ فى سحب السيطرة من المخابرات والأجهزة الأمنية الكاتب البريطانى روبرت فيسك
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك، إن الأجهزة السرية الوحشية للرئيس السورى بشار الأسد لم تعد بنفس القوة التى كانت عليها من قبل، وأصبحت قوى أخرى مسيطرة.

وأوضح فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الجيش السورى النظامى بدأ فى سحب السيطرة من أجهزة المخابرات لإدارة شئون البلاد.

وتحدث فيسك فى بداية مقاله عن أنصار النظام فى سوريا، وقال أن هناك مجموعة تمثل خط الدفاع الأول لنظام بشار الأسد، وهم ملاك الأراضى أبناء الطبقة المالكة من الفلاحين الذين استفادوا أكثر من الثورة البعثية الرئيسية والذين تهددت أملاكهم بسبب الثورة ضد النظام. وجاء هؤلاء من طرطوس ودرعا وريف دمشق ومن حماة واللاذقية إلى قلب العاصمة ويتحدثون بلغة حكومة الأسد.

ثم يشير الكاتب إلى أن أحد السوريين المواليين للنظام أخبر قائده أن أجهزته الأمنية ساعدت على حدوث هذه الكارثة فى بلادهم. وهذه الأجهزة لا تشمل فقط حزب البعث ولا الرئيس ولكن أيضا الجيش النظامى، الجيش العربى السورى الذى تم استخدامه طوال 30 عاما كأداة.

ويتابع فيسك قائلا إن الجيش يتولى قيادة الأمن فى المعركة. وفى الماضى، كانت المخابرات العسكرية هى التى تعطى تعليمات للجيش، إلا أن الجيش السورى هو الذى يتولى المسئولية الآن. والقيادات رفيعة المستوى وليس الضباط هم من يتخذون القرار. وكانت هناك حالات عدة وفقا لهؤلاء المتعاونين مع الجيش حيث يقوم عملاء بملابس مدنية والذين شهدوا عمليات تعذيب مدنيين قم تم اعتقالهم ومحاكمتهم أمام محاكم عسكرية.

ونقل الكاتب عن مصدر قوله إن هناك حالات كثيرة تم فيها اعتقال عناصر أمن تابعة للمخابرات شهدت التعامل مع المواطنين بوحشية، وتم تقديمهم لمحاكمات عسكرية.

وبالرغم من ذلك، إلا أن فيسك يستبعد أن يتخلى الرئيس الأسد عن أجهزة الأمن تمام، ويقول أن الدولة العسكرية تظل دائما فى حاجة على حراسة الشرطة السرية. وفى المقابل، هو يرى أن أعداء الأسد لن يقبلوا أبدا باستحواذ الجيش على البلاد سواء كان تحت قيادة الأسد أم لا. فهؤلاء يرون أن الجيش أخطر من الأسد نفسه. لأن المخابرات تجئ وتذهب إلا أن الجيش يظل كما هو.

ومن هذا المنطلق، يرى فيسك أن أهم مؤسسة يجب مراقبتها فى سوريا على مدار الأسابيع والأشهر المقبلة هى الجيش، وليس النظام أو جبهة النصرة الإسلامية أو الجيش السورى الحر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة