المعارضة السورية تتهم النظام بتدمير مئذنة الجامع العمرى فى درعا

الأحد، 14 أبريل 2013 03:33 م
المعارضة السورية تتهم النظام بتدمير مئذنة الجامع العمرى فى درعا أرشيفية
بيروت(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت المعارضة السورية اليوم الأحد، نظام الرئيس بشار الأسد، بتدمير مئذنة الجامع العمرى فى مدينة درعا فى جنوب البلاد، والذى يتمتع بقيمة دينية وأثرية، وخرجت منه قبل عامين أولى التظاهرات، المطالبة برحيل النظام.

وعرض ناشطون معارضون على شبكة الإنترنت، أشرطة مصورة تظهر تعرض مئذنة الجامع الأثرى، الواقع فى المدينة القديمة للقصف أمس السبت، قبل أن تهوى وتتحطم.

وقال المجلس الوطنى السورى، وهو أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة، "بالدبابات قصف نظام الهمجية المنفلتة مئذنة الجامع العمرى، ليصيب مكانا حافلا بالرموز الحضارية والروحية والإنسانية".

أضاف "أنه الجامع الذى بناه الخليفة العادل عمر بن الخطاب، ومئذنته التى هدمها جنود الطاغية هى أول مئذنة تبنى فى بلاد الشام قاطبة".

وأشار إلى أنه "أول مكان احتضن الثورة السورية، وهى فى مهدها، من أبوابه خرجت الموجة الأولى من مظاهرات العزة والكرامة، وعلى جدرانه سقط أول الشهداء، وعلى بساطه عولج أول الجرحى".

واعتبر المجلس أن هذه "الجريمة النكراء" تزيد لدى السوريين "العزم على الخلاص من نظام لا يمت إلى الحضارة والإنسانية بصلة"، داعيا "كل عربى ومسلم وكل من ينتمى إلى الحضارة الإنسانية" إلى مواجهتها "بالغضب والاستنكار الشديد والإدانة الصادقة".

وشكلت درعا مهد الاحتجاجات المعارضة للنظام السورى، التى اندلعت منتصف آذار/مارس 2011، وفيها خرجت أولى التظاهرات السلمية التى كانت أبرزها تنطلق من المساجد بعد صلاة الجمعة، واستخدم النظام القمع فى مواجهتها.

واعتبرت لجان التنسيق المحلية، أن هذا العمل الهمجى يضيف جريمة جديدة لقائمة جرائم الأسد، الذى لم يدمر أحجارا فقط، إنما دمر تراثا دينيا وتاريخيا يعتز به الشعب السورى.

وأشارت إلى أن المسجد "قيمة دينية فى حد ذاته، وهو رمز سياسى بالغ الأهمية لحركة الثورة السورية كلها، فعلى منبره ألقى شيخ الثوار أحمد الصياصنة، أول كلمات الثورة، ومن رحابه انطلقت أول تظاهرات الكرامة والغضب".

واعتبرت أن "بشار الأسد وفريقه الإجرامى، باتوا يشكلون خطرا جديا لكل الوجود الحضارى والإنسانى على الأرض السورية، ومن حق السوريين الدفاع وبكل الوسائل الممكنة، عن هذا الوجود وجميع ما ينبع عنه من مفاهيم عميقة وقيم كبرى".

وبنى المسجد فى عهد الخليفة الراشدى عمر بن الخطاب وبإيعاز منه، ويعود تاريخه إلى القرن السابع الميلادى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة