وافقت لجنة الدفاع والأمن القومى، بمجلس الشورى اليوم، خلال اجتماعها الذى ترأسه سعد عمارة وكيل اللجنة، على تشكيل لجنة لدراسة ملف الاحتقان الطائفى فى مصر، على أن تشكل من عناصر تمثل كل التيارات، وتكون من أسماء غير معلنة فى التليفزيون، ووسائل الإعلام حتى تعمل بدون ضغوط.
وقال الدكتور سعد عمارة، إن اللجنة المصغرة ستتولى بحث المشاكل والحلول لها ووضع جدول زمنى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعرض ما تم التوصل إليه على لجنة الأمن القومى وحقوق الإنسان، ثم يتم رفع المشروع الذى يتم التوصل إليه لرئيس المجلس لرفعه للرئاسة.
كانت لجنة الدفاع والأمن القومى، فى اجتماعها الثانى اليوم الذى ترأسه النائب سعد عمارة، قد عرضت فيلما يعرض ما رصدته كاميرات الكنيسة بالكاتدرائية، وكانت المفاجأة أن الفيديو أظهر حوارا تم بين بلطجى وأحد الضباط، بالإضافة لتحرك البلطجية بكل انسيابية، كما أظهر الفيديو توجيه البلطجية للجنود لإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وقالت النائبة سوزى عدلى ناشد: "شعرنا أن الفتنة الطائفية هى النار التى ستأكل البلد"، مشيرة إلى أن الأمن هو الشريان السياسى والاقتصادى، لأى دولة تسعى للاستقرار.
من جانبه، أكد النائب ثروت نافع أن الشريط الذى تم عرضه اليوم لا ينفى ما عرضته الداخلية، لكنه يؤكد تراخيها.
وأشار النائب السلفى أسامة فكرى، إلى أن ما حدث أمام الكاتدرائية حدث مع السلفيين فى العباسية، وحدث عندما اعتدى أعضاء حركة 6 أبريل على الإسلاميين.
فيما تساءل النائب نبيل عزمى: "لماذا لم تلق الداخلية القبض على البلطجية سواء كانوا أقباطا، أو مسلمين"، مشددا على ضرورة عدم إعطاء الفرصة للمتاجرة بقضية الأقباط.
واقترح النائب جمال حشمت تشكيل لجنة مصغرة للحوار، ووضع جدول زمنى لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه، وعرض ما تم التوصل إليه على لجنة الأمن القومى، وحقوق الإنسان، ثم عرض المشروع الذى يتم التوصل إليه، لرفعه لرئيس المجلس والذى يرفعه بدوره لمؤسسة الرئاسة، كما اقترح تشكيل لجنة لمتابعة ردود الأفعال فى الداخل والخارج.
وشدد النائب يسرى تعيلب "حرية وعدالة" على ضرورة مقابلة اللجنة البابا تواضرس، ووزير الداخلية كشخصيات مؤثرة فى الأحداث، واعترض النائب عاطف عواد "وسط"، قائلا: "إن مقابلة البابا معناها أننا نناقش شأنا قبطيا، وأنا ما زلت مصر على أننا نناقش شأنا مصريا، فالبابا نقابله فى أى وقت، أما الآن فلا يظن أعداء الثورة أنهم نجحوا فى إحداث فتنة طائفية".
وردت سوزى ناشد: "اللجنة المصغرة ليست بهدف حل مشكلة الكاتدرائية"، مطالبة بالاعتراف أن هناك فتنة طائفية فى المجتمع، ويجب أن نسمع كل الأطراف سواء البابا، أو وزير الداخلية" قائلة: "مشاكل الفتنة لها جذور منذ أربعين سنة، وهدف اللجنة هو حلها".
وأضافت ناشد: "ما يدفعنا هو الواجب الوطنى، وسنطرق كل الأبواب من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية بين كل أطياف المجتمع".
واستشهدت بالآية القرآنية "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب"، قائلة: "طالما غاب الردع هنلاقى بلطجية يخرجوا من الجحور ويجب معاقبتهم".
فيما أشار النائب ممدوح رمزى إلى ضرورة تعديل مناهج التعليم، وتغيير الثقافة وإقالة من يؤثر على جهاز التحقيقات، قائلا: "لست فى حاجة إلى تبويس اللحى، أريد تغيير مناهج التعليم التى تحض على الكراهية بين الأطفال".
وقال الدكتور جمال حشمت، إن لم تحل هذه الأمور فى ظل النظام الحالى فلن تحل، حيث إن هناك إرادة لحل المشاكل بشكل جذرى.
وقال النائب على عبد التواب: "لا مزايدة على العلاقة بين إخواننا فى الإنسانية والوطن"، داعيا لتشكيل وزارة للشئون الدينية تفتش على المساجد والكنيسة، مشيرا إلى احتقان الوضع فى وادى الريان، حيث تم الاعتداء على أراضى الدولة، محذرا من اندلاع فتنة بسبب هذه القضية".
"الشورى" يشكل لجنة لدراسة الاحتقان الطائفى ورفع تقريرها للرئاسة.. نائبة قبطية تستشهد بالآية القرآنية "ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب".. ونائب يطالب بوزارة للشئون الدينية تفتش على الكنيسة والمسجد
الأحد، 14 أبريل 2013 01:45 م
سوزى ناشد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر لازم ترجع تاني احلى
انتم فاكرين نفسكم بتصلحوا مصر