تعتبر عمليات زراعة قوعة الأذن للأطفال من العمليات المكلفة، حيث تشير الدراسات إلى أن أهم أسباب ضعف السمع هى التهابات الأذن الوسطى ومضاعفاتها ثم الأسباب الوراثية والخلقية والتى تسبب ضما كاملا لحديثى الولادة مما يؤدى إلى عدم الكلام، وأن حوالى 8% يعانون من ضعف سمع شديد يحتاج إلى سماعات قوية، و2% تتطلب حالاتهم زراعة قوقعة ويقدر عددهم بـ140 ألف حالة بتكلفة تقديرية17 مليار جنيه.
ومن ثم قام الدكتور أسامة عبد الحميد أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية عين شمس ورئيس مجلس إدارة جمعية "نحو سمع أفضل" بإطلاق حملة هدفها تمويل تكاليف عمليات زراعة القوقعة للأطفال الذين حصلوا على دعم جزئى من التأمين الصحى، وبالإضافة إلى إجراء مسح طبى وسمعى فى المناطق التى تفقد إلى هذه الخدمة، ويأتى على رأسها منشية ناصر والنهضة وغيرهما.
ومن المقرر أن تشكل لجنة وطنية من الجامعات والمراكز الطبية لوضع خطط مستقبلية وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن السمع.
ويبين دكتور أسامة أن جمعية نحو سمع أفضل تسعى للعمل على تطبيق التعاون بين الجامعات والمراكز الطبية وجمعيات العمل المدنى ويتعين على المجتمع والحكومة أن يكونا على دراية كاملة بحجم المشكلة وتأثيرها على التنمية، وتوعية وتثقيف الأفراد لتجنب المشكلة مثل زواج الأقارب وفحص ما قبل الزواج ومتابعة الحمل والولادة وعلاج التهابات الأذن وأخذ التطعيمات اللازمة للأطفال، وإشراك المجتمع المدنى فى برامج تأهيل ضعف السمع، وتحمل جزء من التكلفة، وتشمل التوعية والعلاج وإجراء عمليات زراعة القوقعة لاستعادة السمع والكلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة