إن أصعب ما يواجه الشاب فى فترة المراهقة هو الحب، وهو مجرد احتياج لدى الشاب يسعى من أجل الوصول إليه مهما دفع من ثمن ويفسره بعض الآباء على أنه سوء تربية أو أن ابنه أو ابنته يفعل شيئا خاطئا على عكس مفهوم الشاب تماما، حيث يرى الشباب أن الحب شىء مقدس وأن من حقهم أن يعيشوا الحب.
وهنا تأتى المشكلة مابين مفهوم الأب ومفهوم الابن.
كيفية التعامل مع الشاب فى ظل وجوده فى حالة الحب؟
فى هذه الحالة يكون شعور الحب مسيطرا عليه تماما فليس من الصحيح أن تحاول إبعاده عن الفتاة التى يحبها، بل أجعله صديقا لك يصارحك بكل ما يفعله ولتكن قريبا منها أيضا لتعرف ما إذا كانت تتمتع بأخلاق حسنة أم لا، فإن وجدتها حسنة فحاول أن توفق بينهما بما أنزل الله فى كتابه العزيز، وذلك عند بلوغ السن الذى يستطيع فيه أن يتحمل مسئولية عائلة، ولا تجبره على تركها، حتى وإن كنت لا تريدها له، فاعلم أنه لن يسمع لك وسيفعل ما لا يخطر على بالك دون علمك.
وإن كانت سيئة فاجعله صديقا لك أيضا وحاول أن تبرز عيوبها أمامه فإن لم يلتفت فلا تجبره على شىء لا يريده، حينها فاتركه يفعل ما يشاء، لابد أن يخطئ لكى يتعلم الصواب.. هذا إن كان شابا.
أما إن كانت فتاة فلابد على الأم أن تكون صديقة لها منذ طفولتها إلا فلن تستطيع السيطرة عليها حتى وإن قيدتها أو كبلتها.
وأعلم أيها الأب الجليل أن الحرية هى أفضل وسيلة لتربية الشاب لكى يخطئ ويتعلم من الأخطاء.
وأعلم أن تربية المنزل لا تجدى ولا تلائم ما يقابله فى الحياة، لذلك احرص على البيئة التى تزرعه فيها منذ طفولته حتى يستطيع أن يختار أصدقاء صالحين.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماجد
المهم ألا نقع في المعصية
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام الدين
مصر
الحمد لله على نعمة الأسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
shemo labib
عجبني الموضوع
عدد الردود 0
بواسطة:
eslam labib
الحب نعمة