أوصى مجمع اللغة العربية فى القاهرة بتفعيل الدعوة إلى إنشاء مراكز لتعليم العربية خارج العالم العربي، على أن يتولى اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية اعتماد الشهادات التى تمنحها، ودعا المجمع فى ختام أعمال مؤتمره السنوى التاسع والسبعين الذى عقد مؤخرا لمدة أسبوعين إلى ترشيد استخدام الشباب والناشئة لوسائل الاتصال الإلكترونية، وتشجيعهم على استخدام العربية فى رسائلهم وتغريداتهم، بهدف تدريبهم على الكتابة الصحيحة والتعبير عما يريدون بطريقة لا تجافى اللغة ولا تهبط إلى السوقية.
وأكدت التوصيات فى الوقت نفسه أهمية تطوير الموقع الإلكترونى للمجمع وإنشاء إدارة خاصة بطبع إصداراته ونشرها وتوزيعها.
ودعا الأقطار العربية التى لم تنشئ مجامعها اللغوية حتى الآن إلى سرعة إنجاز هذه المجامع لتعزيز الرابطة المجمعية، ومؤازرة العمل المجمعى واتساع آفاقه.
وأشار بيان التوصيات إلى أن المؤتمر ركز فى دورته الحالية على قضية اللغة العربية فى التعليم، وتناول كذلك قضية المصطلح بين المشرق العربى والمغرب العربى وضرورة الاتفاق على قواعد الكتابة العربية، وقضية الأرقام العربية، وغيرها من الأمور التى ما تزال محل خلاف.
وتناول مؤتمر الدورة التاسعة والسبعين قضية اللغة العربية فى وسائل الإعلام، وطالب بتعزيز الجوانب الإيجابية التى تقوم بها فى خدمة اللغة وتصويب كثير من سلبيات الأداء التى تزيد من حدّة اتهام هذه الوسائل بنشر الأخطاء وزيادة الرقعة المتاحة لاستخدام العاميات واللهجات بديلاً عن اللغة الصحيحة الفصيحة.
وأثنى المؤتمر على ما يقوم به مجمع اللغة العربية فى القاهرة الآن من تعزيز للعمل فى إنجاز "المعجم الكبير"، ليكتمل فى غضون خمس سنوات ودعا إلى تخصيص دورات للبحث فى قضايا لم يتم حسمها، فى مقدمتها قضية التعريب، على أن يخصص لها اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية ندوة أو ملتقى أو مؤتمرا يتم التوصل فيه إلى موقف موحد.
وأوصى المشاركون بأن يكون موضوع المؤتمر المقبل هو "التعريب فى مراحل التعليم المختلفة فى الوطن العربي"، وأيدوا سياسة دعوة وزراء الثقافة والإعلام العرب ليستمعوا ويشاركوا عن قرب فى ما يطرحه المؤتمر من قضايا متصلة باللغة العربية، تتطلب دعم أجهزة رسمية، فضلا عن تبنيها ما يصدر عنه من قرارات وتوصيات. ودعا المؤتمر القادة والمسئولين العرب وممثلى الأقطار العربية فى المحافل الدولية إلى تبنى استخدام اللغة العربية الصحيحة فى المؤتمرات والملتقيات كافة، وبخاصة المتعلقة بالأمم المتحدة ومنظماتها الدولية، لدعم استخدام اللغة العربية، وترسيخها لغة أساسية بين اللغات المعتمدة فيها.
