أكد الدكتور فهيم بسيونى، أستاذ الجراحة العامة وجراحة المناظير بطب قصر العينى، أنه يتم استخدام المنظار الجراحى فى الحالات التى سبق أن أجرت عمليات سمنة، وفشلت لسبب من الأسباب، سواء بالجراحة المفتوحة أو من خلال المنظار، والتى يمكن إصلاحها بالمنظار الجراحى.
وقال: إن لكل عملية جراحية مضاعفات مسجلة ومكتوبة وعمليات السمنة لا تدخل فى إطار عمليات التجميل، ولكنها عمليات ضرورية لعلاج مرضى بالفعل يعانون من مشاكل السمنة المفرطة، مثل الإصابة ببعض الأورام وأمراض القلب والشرايين والرئة والكبد والمفاصل وغيرها.
وهذا يعنى أنها عمليات كبيرة بطبيعتها، ولها مضاعفات ومن ضمنها إصابة الطحال؛ نظرا لأنه فى بعض الحالات تكون المعدة شديدة الالتصاق بالطحال، مما يتسبب أحيانا فى إصابة الطحال أثناء تصغير المعدة، وأحيانا يستلزم هذا استئصال الطحال، حفاظا على حياة المريض، عندما يتم فصل المعدة أحيانا يصاب الطحال، فعندما يكون الجراح غير متمرس يمكن أن يجرح الطحال؛ لأنه ملتصق بالمعدة وخبرة الجراح لها دور فى منع حدوث هذه المضاعفات.
وأشار إلى أنه أحيانا الجرح الصغير الذى يحدث فى الطحال يؤدى إلى استئصاله، ولكن هناك بعض الوسائل الحديثة للسيطرة على نزيف الطحال إذا أصيب أثناء العملية؛ لأن الطحال بطبيعته عضو دموى.
وأشار إلى أن الطحال بطبيعته له دور فى مناعة الجسم، وحمايته من الأمراض، وإذا تم استئصاله بشكل فجائى فإن المريض يكون عرضة لبعض الإصابات الميكروبية، أما إذا كان مقررا من قبل استئصال الطحال فإنه من الممكن إعطاء المريض بعض الأمصال التى تقلل من احتمال حدوث هذه الإصابات الميكروبية.
وجراحات السمنة عموما يتم فقد الوزن فيها على مدى يقترب من العام، وأحيانا يزيد، وفى حال استئصال الطحال فإنه من الممكن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات أو الإصابات الميكروبية المتكررة بشكل دائم، ويجب على المريض فى هذه الحالة تجنب التعرض للإصابات الميكروبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة