صالح المسعودى يكتب: سيناء والتنمية الضائعة

السبت، 13 أبريل 2013 09:24 م
صالح المسعودى يكتب: سيناء والتنمية الضائعة صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سيناء اسم عزيز على كل مصرى فلقد ارتبط هذا الاسم بأمور هامة (حروب* شهداء* دماء* إعمار* إهمال* تضييع)، فتلك الكلمات مختصرة لو حللت كل كلمة منها لنفد مدادك وأنت توضح معناها فما يكاد يخلو بيت فى مصر إلا كان فيه أثر من شهيد أو مصاب أو قريب ضحى بروحه من أجل هذا المكان العزيز الذى ذكره رب العزة بل وتجلى عليه (سبحانه) فهل نجد ما نوصف به بعد هذا الحدث الجلل التى (دكت) من أجله الجبال لكن للأسف ساورتنى نفسى أن أكتب مقارنة بين (جبل موسى) أو سيناء عامة بما تعنى وتحوى وبين جبل (على) فى (الإمارات) فمن وجهة نظرى لا يمكن أن يكون هناك عامل مقارنة واحد (لا من حيث التاريخ ولا الموقع ولا القيمة الدينية ولا ولا!!!!) لكن واه من لكن التى تفيد نفى ما تقدم إثباته أو إثبات ما تقدم نفيه فمع احترامى لكل مجتهد مبتكر وجد (جبل على) حقه من أناس يبحثون عن النجاح ولو فى الصخر الأصم من أصحاب فكر يعلمون بضرورة استغلال كل شبر فى بلادهم، أما نحن فى مصر فمازلنا (ولا استثنى أحدا قديما أو حديثا) للأسف نخطئ فى حق هذا الجزء العزيز من أرض مصر فسيناء أنقى هواء على مستوى العالم وفى سيناء أجمل الشواطئ التى يتحاكى بها السائح وفى سيناء الكم الهائل من الثروات الطبيعية وسيناء القيمة الدينية التى لا تقدر بأى شيء والتى لم تستغل حتى الآن هذا هو الجانب المشرق من سيناء والذى لم يستغل إلا الجزء الأقل من اليسير أما الجانب الآخر من الصورة (سيناء كما تصفها منظمات الأمم المتحدة توجد فيها مناطق تطلق عليها أنها من أفقر بقاع العالم وسيناء بداية القاعدة والإرهاب والتطرف الأعمى وسيناء الإدارة الفاسدة التى لا تعى قيمة المكان ولا المرحلة وسيناء وسيناء.. آه آه يا مصر فمنذ زمن بعيد وسيناء تنادى وتتألم فأهلها مهمَشون بل وفاقدو الوطنية كما تكلم فى حقهم (السفهاء) فلم يتذكر هؤلاء بطولات ومواقف أبناء سيناء التى ألجمت العدو عواقلها (مؤتمر الحسنة) ولن أعد كلاما معروفا بالضرورة لكن أنادى بصوت أزيز قلمى الذى اسمعه القاصى والدانى لنضع سيناء فى بداية جدول أعمال مصر وأطالب أن نحسبها جيدا ماذا يكلفنا إعمار سيناء وماذا ستكلفنا الحرب، ففى اعتقادى أن الحرب هى البديل الوحيد لإعمار سيناء ولماذا لا نكرر ما حدث فى صعيد مصر من اتجاه للتنمية لأنه كان السبيل الوحيد للقضاء على الإرهاب فكان تنمية الصعيد هو البديل للإرهاب وهى نفس الفكرة فلابد من اتجاه سريع لتنمية سيناء لأنه سيكون البديل لسرطان التطرف وعدم السيطرة على الحدود، وتأمل معى توابع ذلك ففى لغة الجيران (إن لم تربى ابنك فدعنى أربه لك) وهكذا تكون بداية أسباب الحروب ... وهكذا تسير الأمور يا أعزائى ما لم نتجه وبأقصى سرعة إلى توجيه موارد الدولة إلى إعمار سيناء وتنميتها بدلا من توجيه موارد الدولة للحرب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة