قال الدكتور هانى سرى الدين، رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق، معلقا على قروض وسندات قطر وليبيا ومفاوضات صندوق النقد الدولى الأخيرة، أن المشكلة ليست فى الاقتراض فهو بلا شك حل فى الأجل القصير لأزمة السيولة، لكن المشكلة فى مرحلة ماذا بعد ؟ فالحكومة لم تتحدث البتة حتى الآن عن برنامج أو خطة اقتصادية واضحة للأجلين المتوسط والطويل لمواجهة العجز المتنامى واتجاهات السياسة النقدية.
وأضاف سرى الدين خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة" الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى ويذاع على قناة "سى بى سى"،" أعتقد أنه بدون الخطة يصبح كل ما يحدث ترقيع للثوب".
وتابع قائلاً،" إذا صدق هذا ولم تكن هناك شفافية ولا إفصاح، فإن المسألة برمتها ستكون كسبا للوقت للانتظار لما بعد الانتخابات، والبدء فى اتخاذ إجراءات اجتماعية أكثر صعوبة، ويجب على الحكومة أن تكون شفافة وأن تصارح الناس".
وأكد،" لا أحد ينكر أن هناك ضرورة لإعادة هيكلة مشكلات مصادر الدعم والطاقة والتى تعانى من أزمة كبيرة، ومسألة نقص السيولة من النقد الأجنبى حتى لو أرجأت هذه الخطوات وجعلتها على مراحل معينة، لكن الإفصاح هو الأهم وأعتقد أن تحسين مناخ الاستثمار فى مصر لا يتحمل التأجيل وسط التحديات فلدينا خدمة دين أصبحت الآن تلتهم نحو 25% من الموازنة وأكثر وأيضا المشكلة ليس فى هذا فقط لكن ما هى الإيرادات التى تخطط لها الحكومة ولا يصلح فى هذه المرحلة أن نتعامل مع الاقتصاد كتاجر منى فاتورة اليوم بيومه".
وحول خطر تركز الاستدانة من دولة واحدة قال بلا شك هناك قلق من غموض تفاصيل هذه القروض والعيب ليس الاقتراض من دولة معينة لكن فى مدى الآليات وأساليب الرد وقال، وصلنا الآن فى مؤشراتنا الاقتصادية لمرحلة 91 وهى بالغة الخطورة التى كانت إبان حرب الخليج الأولى وقال لا ينبغى أن تتعامل الحكومة مع الشعب بمبدأ الحرب خدعة.
رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق: الاقتراض دون خطة واضحة مجرد"ترقيع"
السبت، 13 أبريل 2013 11:55 م
الدكتور هانى سرى الدين رئيس هيئة الرقابة المالية الأسبق