من مفاجأتها جعلتنى أضرب أخماسا فى أسداس
حقيقة إن ألم المرض فيه مذلة وكُربة وشئ قاس
ها هو النَفَس قد أُصيب بضيق واختناق واحتباس
وعمليتا الشهيق والزفير صارت معدودة الأنفاس
الأطراف تنملت وفقدت فيها الشعور بالإحساس
وعم الألم أجزاء الجسم كلها من الساس للراس
وتآكلت الأسنان وتهالكت الأنياب والأضراس
ومع زيادة حدة الألم فارق مقلتيى النعاس
أنا المتسرع أنا المخطئ أقر بذلك بين الناس
فقد خففت بعضاً مما أرتدى من اللباس
تخيلت أنى شجيع السيما من الأشراس
أو مقاتل جسور يمتطى صهوة الأفراس
معتقداً أن الربيع قد آتى بينما الأمر فيه إلتباس
فعلامات مقدمه أن تزهو الزهور من كل الأجناس
وأن يبدأ للمحاصيل الشتوية موسم الحصاد والدراس
وعلامات الصيف أن تكون الشمس حامية الوطاس
وأن يظهر بائع الترمس على الكورنيش يُعبئه فى قرطاس
إذن اقفل زُرارك يا أخى حتى لا تصاب بانتكاس
فكل سن له حكم وكل وقت له آذان وكل جسم له حواس
اعتقدت أن المناعة لازالت بقوتها لم يعتريها أى مساس
وأن كرات الدم البيضاء هى الحصن الحصين والمتراس
فكنت كمن استند على حائط مائل ليس له قواعد وأساس
وعلى كثرة عددها فكانت كالعدد فى الليمون معبأ فى أكياس
والأنيميا مرجعها كثرة شرب الشاى لحبس الأكل بقفل وترباس
يا طبيب هل لى عندك من علاج ناجع هذا رجاء والتماس
وصف الطبيب روشتة فيها حقن وأقراص ولبوس بدقة ومقياس
وأوصى أن يتم التعامل مع الأخيرة بإجراءات إتمامها باحتراس
تماماً فهل يتم الزفاف بدون زفة فى الأفراح والأعراس
أو الذهاب للمدرسة بدون قلم ومسطرة وكتاب وكراس
وأن اليوم الدراسى بدايته إجراءات أولاها دق الأجراس
وأن موكب المسئول الكبير لابد له من أمن وحراس
الحمد لله الدور عدى على خير وكل تجربة فيها عبرة واقتباس
لحكمة بالغة مفيدة لكل الناس لأهميتها توضع بين الأقواس
(أن ربيع مصر تهب فيه عليها رياح الخماسين عكس عكاس)
وربيع الثورة نادى على كل مصرى عامل وفلاح حامل الفاس
يا رب احفظ كل سليم حتى لايتذوق من نفس مرارة الكاس
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سامح لطف الله
جميلة جدا