التقى الآن الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة ووفد من قيادات الهيئة العاليا للحزب بعدنان منصور وزير الخارجية اللبنانى، وذلك بمقر وزارة الخارجية اللبنانية ببيروت فى إطار بحث توطيد العلاقات المصرية اللبنانية، وافتتح نور جلسته بوزير الخارجية مبدياً سعادته بهذا اللقاء، قائلا إنه دائماً ما كانت السفارة اللبنانية تفتح له أبوابها وبيوتها فى وقت كانت تغلق أمامه جميع الأبواب، متمنياً التوفيق للحكومة اللبنانية الجديدة.
ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية اللبنانى عن مدى حبه لمصر وشعبها والذى عاش معه لمدة 5 سنوات واصفاً مصر ببوصلة العرب التى تقودهم، متمنياً أن تستعيد مصر دورها القيادى حيث لا يجوز لدولة أن تتعداها فقيادة مصر للعرب قدرها وليس سعياً منها فمصر دائما ما نتطلع إليها كموجه لنا فلا يجب أن تحيد عن هذا الدور، مؤكداً أن الأمل كبير فى النخبة المصرية لإعادة مصر إلى دورها الريادى فهناك بعض القوى الخارجية تريد النيل من مكانة مصر، إلا أنه لا يمكن أن يتحول الفيل إلى ضفدعة.
وتطرق وزير الخارجية اللبنانى إلى قرار الجامعة العربية رقم ٧٥٩٥ بتاريخ ٦ مارس والذى يمنح مقعد سوريا للائتلاف الوطنى السورى، بالإضافة لقرار تسليح المعارضة، واصفاً إياه بأنه قرار لا يتناسب مع ميثاق الجامعة العربية، مشيراً إلى أن العالم العربى اليوم فى غليان فليس هذا هو الربيع الذى نريده للساحة العربية التى عليها أن تترك التطرف والتذمت، معتبراً أن الحروب المذهبية هى أفتك أنواع الحروب، حيث تترك آثارها فى الشعوب لآلاف السنين، متسائلاً فى مصلحة من ما يجرى فى سوريا والعراق واليمن وغيرهم من الدول العربية، قائلاً أن الشعوب العربية أصبحت كلوحة الزيت المشوهة فرغم تعدد الديانات والمذاهب بها فلن يكن أحد يلتفت لذلك قائلاً "كلنا مسلمون من أسلم لله بالحكمة ومن أسلم لله بالإنجيل ومن أسلم لله بالقرآن"، مشيراً إلى جماعة النصرة فى سوريا والتى أعلنت ولاءها للقاعدة ويريدون تطبيق الخلافة فى عام ٢٠١٣، متسائلا عن كيفية إقامة خلافة فى شعب لا ينتمى لمذهب واحد .
وعلق منصور على أحداث الفتنة الحالية فى مصر، قائلاً: عشت فى مصر ٥ سنوات ولم أعرف فرقاً بين مسلم وقبطى وحينما أسمع اليوم أنباء حرق الكنائس أتألم، لأن مصر أكثر الشعوب تسامحاً ومحبة ولا تعرف التطرف أو الحقد، قائلاً إن لبنان مر عليها ١٥ عام من الحروب تم خلالها تدمير البلد واحتراقها فلا نريد لباقى الشعوب العربية هذا المصير فلمصلحة من يريل السلاح إلى سوريا، قائلاً إن ليس للديمقراطية معنى بدون أمان واستقرار.
وحول الديمقراطية، قال منصور إنها تمثل قمة النصوج الفكرى والسياسى فى حين أن العالم العربى به ٥٠٪ أميين لا يفهممون معنى الديمقراطية، ضارباً المثل بمصر قائلاً هل حقق الشعب المصرى ما بطمح إليه بعد إسقاط مبارك؟ فعلينا معرفة كيفية إدارة المرحلة الانتقالية بعد الثورة خاصة مع انطلاق العديد من الأحزاب والاختلاف فيظهر من يريد إثبات أن النظم السابقة أفضل.
ونصح وزير الخارجية اللبنانى الأنظمة الجديدة بالبعد عن التطرف قائلاً إن المشاركة يجب أن تتم مع الجميع فمشكلة العالم العربى هى عدم قبول الآخر بسبب أننا قبائل وعشائر غزعيم القبيلة لا يقبل رأى آخر غيره وهذا ما يحدث بالعالم العربى.
وتم اختتام اللقاء بمنح الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة والمرافق له درع حزب غد الثورة فى حين منح وزير الخارجية للدكتور أيمن نور هدية تذكارية مبدياً ترحيبه به وبوفده.
أيمن نور يلتقى بوزير الخارجية اللبنانى لبحث توطيد العلاقات
السبت، 13 أبريل 2013 11:34 ص