"نظرا للانقسامات والصراعات بعد الثورة العظيمة التى قام بها شعب مصر واختفاء هذا الشعب من بعد الثورة لتخلو الساحة للمنافقين والماكرين والثائرين الباطل وباتت مصر مشتتة ما بين إسلاميين وليبراليين واشتراكيين وشيوعيين وحائرين لأى صفة ينتمون فضاعت كل الملامح واختفت كل الضمائر ورأينا كل فصيل يريد الاستئثار بجزء لنفسه فهذا اخذ النقابات وهذا يريد البرلمان وذاك أراد الرئاسة وكأنها أضحية توزع تناسوا فيها حق الفقراء والمساكين وأهل البيت وأفتوا أنها لهم دون سواهم وغلبت الأنا على الوطن وكأنهم ينتقمون منها بذنب لم ترتكبه فلم يتقدم أحد لسداد ديون مصر وإعادة إعمارها لذا وبناء عليه فقد اتخذنا قرارا بسحب مصر ممن لا يعرفون قيمتها وبيعها فى مزاد علنى لمن يهتم ويملك الثمن "رفعت الجلسة"
لا تتعجبوا فقد قرب المزاد العلنى لبيع مصر فكل ما حولنا سيصل بنا إلى خصخصة مصر كلها لنراها تباع فى مزاد علنى وتشترى بأبخس الأثمان.
رأيناهم باعوا معظم ما فيك ولم يتبق إلا القليل أهدوك منحاً ووهبوك عطايا لكل طامع أو مرتشٍ أو مرتزق أو عربيد ليشتروا أمجادا زائفة وتاريخا مفبركا وعروشا من جليد.
والآن بعد أن حُررنا من القيد وبدلاً من أن نتحد جميعا لنكون قوة واحدة بكل توجهاتنا ومسمياتنا لإعادتك للحياة وبنائك من جديد نراهم يمزقوك فيما بينهم ويجعلوا مصر فريسة سهلة لكل صياد متربص وما أكثرهم فأى زمن تهون فيه الأم على أبنائها ليبيعوها بأياديهم ويا له من ثمن تباع من أجله الأوطان.
والسؤال هل يحسم الشعب المزاد فى اللحظة الحاسمة؟ فانتخابات البرلمان القادمة ستكون الفيصل والدليل لمن اشتراكِ ومن باعك ولنعرف هل سيظل البيع يعلن عن نفسه برشوة أو ضعف أو صمت قاتل
تشتتى يا مصر وتفرق دمكِ بين القبائل وما عدنا نعرف من يشترى ومن يبيع
ولكن ما زال بداخلى الأمل باق فقد قالها ربنا من فوق سبع سموات "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" صدق الله العظيم، فهى محصنة من عند الله يختبر شعبها بالابتلاء فأراهن على الشعب الذى ثار من أجل الحرية والكرامة أراهن على الشعب الذى خرج للميدان تحت مظلة واحدة تجمعنا وعلى الأغلبية الصامتة الآن لتظهر قوتنا واتحادنا ونخرج عن صمتها فى اللحظة الاخيرة وقبل أن يعلنها المزاد.. .الاونا الادوى الاترى ويتم تسليمها لفرعون جديد.
يا من تتصارعون على مصر منى بنى وطنى اتحدوا وأخرجوا أجمل ما فيكم من أجل مصر.. ويا أيها الشعب الصامت صوتك سيغير كل ما فينا فلا تبخل به فالصمت الآن جريمة يعاقب عليها الضمير فتكلموا الآن أو لتصمتوا إلى الأبد.
فليحسمها شعب مصر الحقيقى ويعلن للعالم أجمع.... أنا أشترى مصر.
محكمة.. وأعلن القاضى
علا عرفة تكتب: تكلموا الآن أو لتصمتوا إلى الأبد
الجمعة، 12 أبريل 2013 02:33 م