أقيم المؤتمر العلمى الأول لثقافة الطفل تحت عنوان " الطفل والمستقبل " وذلك بقصر ثقافة الطفل خلال الفترة من 9 إلى 11 إبريل 2013م بحضور سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب الكبير جار النبى الحلو رئيس المؤتمر، والشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، والكاتبة نجلاء علام، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل، أمين عام المؤتمر، ولفيف من قيادات الهيئة والباحثين ونخبة من كبار المبدعين فى مجال ثقافة الطفل.
وعقدت خلال المؤتمر ثلاث جلسات بحثية الجلسة الأولى بعنوان (قصص الأطفال بين التراث والخيال العلمى) نوقش فيها ألف ليلة وليلة منبع الحكايات، وكليلة ودمنة ودلالة الرمز، وقصص الخيال العلمى المقدمة للطفل. والجلسة الثانية بعنوان (حقوق الطفل بين المواثيق الدولية والقوانين المصرية) ونوقش فيها حقوق الطفل بين المواثيق الدولية والقوانين المصرية. وحقوق الطفل الثقافية.
والجلسة الثالثة بعنوان (الوعى السياسى للطفل.. الروافد والتكوين) نوقش فيها أطفالنا فى عالم يتغير، والتربية السياسية ضرورة معرفية للطفل. والميديا والتنشئة السياسية للطفل.إضافة إلى مائدتين مستديرتين الأولى تحت عنوان ( شعر الأطفال بين الفصحى والعامية) والثانية تحت عنوان (ألعاب الأطفال الشعبية بين الاندثار والبقاء).
كما عقدت جلسة شهادات لكل من الفنانة الكبيرة شويكار خليفة، والكاتب الكبير عبد التواب يوسف، والشاعر الكبير محمد كشيك.وقد تم تكريم الكاتب الكبير الدكتور محمد المنسى قنديل.
كما تضمن المؤتمر عدداً من الفعاليات الأخرى التى عقدت على هامشه وهى معرض لرسوم الأطفال، وكذا معارض لمنتجات الأطفال من الخامات المتعددة، ومعرض لذوى الاحتياجات الخاصة، ومعرض لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة – الإدارة المركزية للشئون الثقافية – الإدارة العامة للمكتبات. كما تم إقامة عرضين فنيين لفرقتى : الأراجوز بقصر ثقافة العمال، والفنون الشعبية لأطفال قصر ثقافة 25 يناير. فضلا عن جلسة ختامية تليت بها توصيات المؤتمر التى تم جمعها من خلال استمارة كانت توزع يومياً على السادة الحضور.
وقد انتهى المؤتمر إلى عدد من التوصيات العامة، وجاء فى التوصيات العامة إنشاء هيئة عليا للطفولة فى مصر تهتم بكل ما يخص الطفل من صحة وتعليم وثقافة، وإقامة الدورات القادمة للمؤتمر فى المحافظات المختلفة وأن يرتبط موضوع المؤتمر ببيئة المحافظة المضيفة والموروث الثقافى للطفولة بها، على أن يعقد المؤتمر بشكل دورى سنوياً، و تكون الأولوية فى عقده لمحافظات الوجه القبلي، ووضع بروتوكول تعاون بين المؤسسات المصرية المهتمة بالطفل المصرى والهيئة العامة لقصور الثقافة، وإقامة نوادٍ لثقافة الطفل فى قصور وبيوت الثقافة. وجمع الألعاب والأغانى الشعبية للأطفال وتوثيقها تمهيداً لاستلهامها وتوظيفها حفاظاً على الهُوية المصرية وطباعتها فى أطلس المأثورات الشعبية. وتكثيف الأنشطة المختلفة لطفل القرى المحرومة من الخدمة الثقافية.
كما يوصى المؤتمر بزيادة الأنشطة المدرسية المختلفة فى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم ويرفض أى محاولات لإلغائها تحت أية دعاوى. وإعادة الاهتمام بالمكتبات المدرسية وتزويدها بكل ماهو جديد فى مجال أدب وثقافة الطفل. والاهتمام بالثقافة العلمية وتوجيه أطفالنا إليها وتقديمها بأسلوب مبسط يتناسب وأعمارهم. عقد مسابقات للأطفال فى المحافظة المُضيفة لاكتشاف المواهب المختلفة، و توزيع الجوائز أثناء انعقاد المؤتمر .
ويثنى المؤتمرون على فكرة إعداد الإدارة المركزية للدراسات والبحوث لمعاجم الباحثين النوعية المتخصصة وتناشد وزارة الثقافة لتقديم الدعم الكامل لإخراجها للنور. ومخاطبة اتحاد الإذاعة والتليفزيون والجهات الإعلامية لإنتاج مجموعة من أغانى الأطفال تعيد البهجة للطفل المصرى وترقى ذوقه الفنى . ومناشدة المؤسسات الإعلامية للتدقيق فيما يقدم من مواد إعلامية ودرامية (مرئية ومسموعة ومقروءة) عن الطفل.
أما عن التوصيات الخاصة فتتمثل فى عقد ورش لتنمية مواهب الأطفال الشعرية والقصصية مع التركيز على المناطق الحدودية والمهمشة فى أقاليم مصر ومشاركة مجموعة من الأطفال فى فعاليات المؤتمر لكى يتم التعرف على آرائهم المختلفة من خلال (موائد مستديرة) ودعم المسابقات الأدبية والعلمية والثقافية للأطفال بوصفها وسيلة لاكتشاف المواهب المختلفة ويوصى المؤتمر بمناشدة وزارة التربية والتعليم لفحص النماذج الشعرية المقدمة للطفل فى المناهج المختلفة و خاصة فى المرحلة الابتدائية .يوصى المؤتمر المركز القومى لثقافة الطفل باستكمال طباعة أجزاء الموسوعة المصرية لأغنيات الطفل كما يوصى المؤتمر بدعم الإدارة المركزية للدراسات و البحوث فيما يتعلق بالأجهزة الحديثة، حتى يتثنى لها القيام بمهام التوثيق، و إعداد البيانات التى شرعت فيها، مثل قاعدة بيانات الباحثين و قاعدة بيانات الفرق الفنية، وباستكمال الاستوديو الخاص بقصر ثقافة الطفل المتخصص بجاردن سيتى، و كذا دعمه بالأجهزة الحديثة، كى يسهم فى أداء مهامه على الوجه الأمثل.
