تامر شاهين يكتب: سندريللا

الجمعة، 12 أبريل 2013 10:14 ص
تامر شاهين يكتب: سندريللا أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحمة الله عليه.. د. إبراهيم الفقى، سمعته مرة يتحدث فى التلفاز قائلاً: فى المغناطيس الأقطاب المتشابهة تتنافر والأقطاب المختلفة تتجاذب ولكن على العكس والكلام ما زال للدكتور الفقى، فى حياة البشر وعلاقاتهم فيما بينهم الشخصيات المتشابهة تتجاذب بينما الشخصيات المختلفة تتنافـر.
هذه الكلمات طُبعت فى ذهنى منذ المرة الأولى لسماعى لها ولا أعرف لنسيانها طريق.
ولكن أترك هذا جانباً الآن.. فسوف نحتاجه بعد قليل...
سندريللا.. تلك البنت الجميلة اللطيفة التى كان الحظ حليفها عندما قرر الأمير أخيراً الزواج من فتاة من داخل المملكة.
العالم كله يعـرف من هى سندريللا وكيف صبرت على إيذاء زوجة أبيها مستعينة على ذلك بقوة الأمل فى الغد الأفضل، فمغزى هذه القصة أن يتعلق المرء بالأمل ولو فى أحلك الظروف وأشدها.
فى هذا المقال سأتعرض لأشياء من داخل القصة بوجهة نظر مختلفة بعض الشىء وأرجو أن تكون رحب الصدر بما يكفى.
تذكر معى هذا المشهد عندما دخلت سندريللا إلى القاعة المقام بداخلها الحفل وهى فى أبهى صورها ، فجأة وقع عليها بصر الأمير ، وجدها امرأة ساحرة شديدة الجمال، أليس كذلك؟
لقد أعجبته... ليس هناك من شك فى هذا، وأتوقع لو أنك أنت بشحمك ولحمك كنت هناك لأعجبتك أنت أيضاً،
ولكن اسمحلى أن أسألك... هل أحبها الأمير؟ أم فقط أعجبته؟
فإذا أجبت بنعم هو أحبها... فسوف أسألك.. ماذا أحب فيها؟ طريقة تصفيفها لشعرها أم فستانها أم يا ترى عيونها الواسعة؟ كل هذه يا صديقى مجرد إعجابات فقط.
طيب تعال نتقدم قليلاً فى القصة. الأمير دعاها لكى ترقص معه وطبعاً ومن المؤكد أنهما تبادلا أطراف الحديث... هل أعجبه صوتها الناعم؟ أم طريقة كلامها؟
انتظر... هو حتى لم يعرف فى هذه اللحظة ولا فى اللحظات التى تليها أن اسمها هو سندريللا، والدليل على ذلك أنه فى تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً عندما هربت سندريللا من القصر لئلا ينتهى السحر وينكشف الأمر وتركت وراءها فردة الحذاء المشهورة بعث الأمير يبحث عن صاحبة الحذاء ولم يبحث عن فتاة تدعى سندريللا.. أليس كذلك؟
أراك الآن تومئ برأسك... أأقنعتك؟ أم أنك كنت تعرف ذلك منذ البداية؟
سؤالى لك الآن: هل ما حدث بينها وبين الأمير يمكن أن نسميه حباً؟
تعال لنعد إلى ما قاله الدكتور إبراهيم الفقى والذى سطرته لك فى أول المقال.. الشخصيات المتشابهة تتجاذب والشخصيات المتنافرة تتباعد.
هل سندريللا والأمير قطبان متشابهان؟ هل الوقت الذى رقصا فيه سويا كان كافياً ليعرفا أنهما قطبان متشابهان؟ لاحظ أنه لم يعرف حتى اسمها.
طيب هل هى أحبته أم لا؟ وماذا أحببت فيه؟
أنا أرى أنه مازال فى حدود الإعجاب ليس إلاّ. وإلا فماذا ترى أنت؟
اترك هذه القصة وتعال نخـرج سوياً لأرض الواقع فى مصر وفى بلدان كثيرة ودعنا نترك الخيال لأصحابه.
ألم تسمع يوماً عن ذلك الثرى العربى الذى جاء من بلده ليتزوج سيدة مصـرية لأنه عندما رآها أعجبته؟
ألم تسمع عن عروس فى مطار القاهرة مـرتدية فستان عرسها مسافرةً لعريسها فى البلد الفلانية وهى لم تره ولم يرها إلا فى صور؟
أليس هؤلاء مثل سندريللا... عانين من ويلات الحياة وربما أيضاً من زوجة الأب أو من ظروف قاسية ورأين أن تلك هى فرصة النجاة التى ربما لن تأتى مجدداً؟
أليس ذلك الثرى العـربى وذلك العـريس المنتظر فى البلد الفلانية كمثل ذلك الأمير الذى رأى فتاة فأعجبته فقرر أن يتزوجها؟
أذلك يُدعى حباً؟ وأرجوك قل لى أين هى قيمة المرأة فى كل هذا؟ أهى سلعة تُباع وتُشترى؟ أم ماذا؟






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الحب والألوان

قصة سندريللا والأمير حب من اول نظره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة