"اليوم السابع" انتقلت إلى منزل الأسرة لحظات الجنازة التى تحولت إلى مسيرة من شباب القرية القبطى، توقفت عند منزله، يرددون هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا صليب وشايل كفنى وجاى أموت عاوز أكون زى داوود".
"داوود" هو أحد أفراد الأسرة الريفية البسيطة التى تجمعهما مائدة طعام واحدة، قرر العمل حتى يغير من حياة أسرته فعمل مبيض محارة، وكان شقيقه الأصغر يساعده، وفى هذه الليلة قرر أن يصطحب شقيقه، ويتوجه به إلى زيارة شقيقه "عيسى" الذى يقطن فى الخصوص، لم يكن داوود يعلم أنها خطواته الأخيرة، وأنه لن يتمكن من إلقاء نظرة الوداع على شقيقه فقد لقى حتفه قبل أن يصل المنزل.
شقيقه الأصغر كرولس الذى كان بجانبه لحظة الوفاة، والذى نجا بأعجوبة يروى قصة مقتل شقيقه قائلا: "ونحن فى طريقنا إلى منزل شقيقنا عيسى، وبالقرب من المنزل فوجئنا بحالة من الكر الفر، وإطلاق أعيرة نارية وقنابل مسيلة للدموع، وأصوات مرتفعة وفجأة خرج علينا 4 مجهولين، سألونا ما اسمكما، رد داوود باسمه ورفع يده إلى أعلى وهى مرسوم عليها الصليب، اصطحبوه خطوات وفجأة سقط على الأرض وجاءوا يأخذوننى لولا تدخل الناس، ومنعهم عنى، صرخت بصوت عال أبحث عن أى وسيلة أنقل بها أخى فقام بعض المسلمين بمساعدتى ووضعت شقيقى فى توك توك، وتوجهت به إلى المستشفى".
أما والدته "سماح" بدأت حديثها قائلة:"حسبى الله ونعم الوكيل... ابنى كان رايح يشتغل وفى هذا اليوم، وبعد سماعه بالأحداث ذهب لإنقاذ زوجة أخيه، التى كانت بمفردها فى المنزل أثناء الأحداث".
بينما أوضحت زوجة شقيه وتدعى "شامية خلف" أن الأحداث بدأت بمشاجرة بين أطفال مسلمين ومسيحيين قتل خلالها أحد المسلمين فسمعنا أصوات تطالب بالخروج على الأقباط.
أما زوجته "سامية" فقد قالت إنه حرم من أبنائه لارى فى الصف الرابع الابتدائى، وإيرينى فى الثانى، وكراس 3 سنوات، مضيفة أنها حامل فى الطفل الرابع، قائلة:" اليوم من أسوأ أيام حياتى".
وطالبت الرئيس مرسى أن يقتص لزوجها ويرعى أبناءها الذين فقدوا والدهم، لافتة إلى أن زوجها اتصل عليها مساء الأحد، وأكد لها أنه ينهى بعض الأعمال داخل الكاتدرائية، قائلا: "الدنيا مولعة"، فحذرته أنه يبتعد لكنه قال: "أنا مش طايل الموته دى".
بينما أكد شقيقه عيسى أنه حذر شقيقه من أن يأتى إليه فى هذه الأحداث، حيث كان لا يعرف أحد المسلم من المسيحى، وبعدها جاء اتصال هاتفى أن شقيقه مات.
فيما قال والده: "طلب منى أن أذهب إليه نحتفل معا بولده والذى كان سوف يختنه قبل العيد"، وأضاف أن ابنه كان الجميع يشهد له بالخلق الطيب، مطالبا الرئيس مرسى بأن يرحم الضعفاء، كما طالب البابا تواضروس بأن يصلى للأقباط.
أما أصدقاؤه فقد أكدوا أنه كان يتمنى مثل هذه الوفاة.
لمشاهدة الفيديو اضعط هنا..
