بالفيديو.. "شاهين" يصعد منبر "عمر مكرم" بالمخالفة لقرار "الأوقاف".. "مظهر" مدافعًا عن نفسه: لا أدافع عن منصب ولا يليق إهانة الإمام.. ومطلوب منا أن "ننافق ونطبل" وإذا لم نفعل نكون عرضة للتحقيق

دافع الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم السابق، عن موقفه، بشأن حديثه عن السياسة وتوجيه المصلين سياسيا، خلال خطبة الجمعة بالمسجد، مؤكدا: "لو أن الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسى بسيرته العطرة يحزن هؤلاء فليفعلوا"، قائلا: "يقبلون القول فى السياسة إذا كان فى صالحهم، ويرفضونه إذا كان يعارضهم، ويريدون أن ننافقهم، ولكن هذا لن يحدث بعد دماء الشهداء التى أُريقت".

وقال "شاهين"، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، إن بناء دولة إسلامية يجب أن يكون وكل المسلمين على جسد واحد، ولن نبنى مشروعا إسلاميا على أنقاض دولة ممزقة ومتناحرة ومتحزبة، داعيا الرئيس محمد مرسى إلى التأليف بين قلوب المسلمين مثلما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما عقد الصلح بين الأوس والخزرج، عقب فتح المدينة.

وأضاف شاهين، "عندما أقول أنه يجب أن نحافظ على الأزهر الشريف، من أجل الحفاظ على الوسطية فى مصر، فالحديث عن الأزهر ليس تحزبا"، مشيرا إلى أن الدفاع عن الأزهر جزء من الدفاع عن الأمن القومى المصرى، موضحا "أن الحفاظ على الأزهر واحترامه وابتعاده عن التحزب، يحافظ على ثقة المسلمين فيه وفى الفتاوى الصادرة من أعضائه، كما سيحافظ على دور الأزهر فى التوحيد بين المسلمين والمسيحيين".

وتابع: "الأزهر حينما يكون فى خطر، فمصر فى خطر، ولذلك يجب أن نتحرك للدفاع عن مصر"، واستطرد: "ولذلك من يدافع عن الأزهر فهو شهيد، لأنه يدافع عن الوطن والأرض، وهذه الكلمات لا نبغى من ورائها تقسيما وتحزبا، ولكن توحدا ورفضا للتحزب".

وأشار شاهين إلى أن حديثه خلال خطبة الجمعة الماضية عن ضرورة أن يكون الجميع أمام القانون سواء، هو ليس حديثا فى السياسة، ولكن فى صميم الدين، موضحا أنه استشهد خلال الخطبة بقصة احترام سيدنا على بن أبى طالب، وكان وقتها أمير للمؤمنين، لحكم أحد القضاة بأن الدرع الذى ادعى بأنه ملكه، هو ملك لليهودى الذى وجده عنده، وهو ما طالب فيه بضرورة احترام أحكام القضاة.

وتابع: "أنا لم أوجه تلك الرسالة إلى صاحب محل مثلا، ولكن أوجهها إلى كل مسئول فى موقعه، وأكرر ما ذكرته بالجمعتين الماضيتين لأعلم الناس أنى أتكلم فى الدين، ولو أنى تراجعت عن هذا الكلام، فمعنى ذلك تبرئى من الدين، ولن أتراجع عنه لرئيس أو حاكم".

وقال شاهين إن العدالة الاجتماعية هى أن يوزع الحاكم الغنائم على فقراء المسلمين، وليس على المحسوبية والأهل والعشيرة والجماعة، مشيرا إلى وعد الرسول صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك بمنحه أسوار كسرة، ولم يمنحها إلى أصحابه"، مضيفا: "مطلوب منا أن ننافق ونطبل، وإذا لم نفعل ذلك نكون عرضة للتحقيق".

وأوضح شاهين، "أنا لا أدافع عن منبر ولست متمسكا بمنصب، ولكننى متمسك بقيم احترام الإمام"، مشيرا إلى أنه لا يليق أن يكون الإمام ألعوبة، وأن يكون مربوطا بجرة قلم، فنحن نريد الحفاظ على هيبة الإمام"، مضيفا: "الأزهرى يكرم فى بقاع الأرض ويهان فى بلده".

وأكد شاهين، أن إهانة الإمام هى إهانة للثورة، مضيفا: "أدافع عن حال إمام الأزهر، فى وقت نرى فيه من لا ينتمى للأزهر يتكلم كما يشاء"، وتابع: "كم من منبر وزع هدية على شيوخ ليست له علاقة بالأزهر والأوقاف، ولم نعرف لماذا؟".

وأشار خطيب مسجد عمر مكرم إلى أن الدفاع عن الأزهر والتأسى برسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس مصلحة، مضيفا: "من يتهم أحدا بأنه يوجه الناس أقول له قول الله تعالى: "يا أيها الذين أمنوإن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"، مشددا على أن مسجد عمر مكرم سيبقى مسجد الثورة، كما سيبقى مسجدا لكل أبناء الشعب.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا..