افتتح الفنان الدكتور صلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، مساء الأربعاء 10 أبريل الماضى، بحضور لفيف من شخصيات عامة وفنانين وجمهور، معرضا للفنان أحمد خالد فى مجال الفيديو آرت حمل عنوان "كلامونولوجى" بقاعة أفق واحد (بمتحف محمد محمود خليل وحرمه بالدقى).
وصرح الفنان صلاح المليجى بأن قيمة المعرض تتجلى من حيث أهمية المضمون وتوقيت طرحه، وهو ما نُحيى عليه الفنان إيهاب اللبان صاحب فكرته والفنان الرائع أحمد خالد على هذا التناول الراقى والمتميز والواعى، وهو أحد الأدوار الرئيسية للفنان الحقيقى الشاعر بهموم وقضايا مجتمعه غير منفصم عنها، وإسهامه بقدراته الفنية التى حباه الله بها فى إحداث التغيير المرجو والمأمول الذى يتواءم ويتوافق مع تطلعات الشعوب، وأتمنى تكرار مثل هذه التجارب الإبداعية الجادة والهادفة وأن يكون لها مردودها الإيجابى نحو إحداث نقلة نوعية من شأنها تقويم المسيرة، واضطلاع الجميع بمسئولياتهم فى خدمة المجتمع والارتقاء به".
أما الفنان إيهاب اللبان (مدير القاعة وصاحب فكرة العرض) فقال: "أشعر بسعادة بالغة لظهور تلك الفكرة للنور بهذا المستوى الفنى الرفيع، والتى تولدت داخلى من مُنطلق مسئولية الفن والفنان الأخلاقية والمجتمعية، واستشعاراً بخطورة ما أصاب الرسالة الإعلامية من عوار، فبادرت بطرح هذه الفكرة لتكون نواة لمعرض فنى ضخم تحت عنوان "كلامونولوجى" يتناول الأثر الهائل الذى يتركه مثل هذا المستوى الإعلامى فى نفوس الناس، خاصة صغار السن والشباب، وهو ليس هجوماً بقدر أنه حرص واحترام واعتراف بأهمية وقيمة الإعلام، ودوره كمكون أساسى للرأى العام والعامل الأول فى تحديد توجهاته.. وهو ما نجح بالفعل الفنان المتميز أحمد خالد فى التعبير عنه بحرفيه ومهارة وموهبة، واستطاع التعبير عما يعتمل بداخله من مشاعر، تُكن كل التقدير للإعلام وتخشى عليه أن يفقد مصداقيته مُتأثراً بهذا المُناخ الذى تفشى فيه الجهل يحكم ويتحكم، فما أحوجنا اليوم إلى الشرفاء لا من يتشدقون به.. العلماء وليس المنتسبين إلى العلم.. المثقفين والمبدعين لا المُتاجرين بتطلعات وأحلام الآخرين."
يُعد المعرض أحد التجارب الفنية المهمة والجديدة والجديرة بالمُشاهدة، والوقوف بجديه أمام مضمونه الفنى والثقافى والأخلاقى، بجانب ما يتمتع به من إبهار عالى المستوى فى العرض والتنظيم وفى محتواه الجمالى الفنى والتقنى، ويستمر العرض حتى 30 إبريل الجارى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة