الين يرتفع لكنه ما زال تحت تأثير التحفيز النقدى

ارتفع الين،اليوم الجمعة، بعد أن قلص بعض المستثمرين رهانات كبيرة على تراجعه لجنى الأرباح، لكنه يوشك تسجيل انخفاض للأسبوع الثانى على التوالى، مقابل الدولار واليورو، بسبب تدفقات كبيرة من الين من البنك المركزى اليابانى.

وارتفع الدولار أكثر من 7%، وقفز اليورو أكثر من 9%، منذ أن تعهد بنك اليابان الأسبوع الماضى، بضخ ما يعادل 1.4 تريليون دولار تقريبا فى الاقتصاد اليابانى، ويقوم المستثمرون بجنى الأرباح بعد هذه القفزة الكبيرة التى حدثت خلال فترة قصيرة.

لكن السياسة الجديدة التى بدأها البنك قبل أكثر من أسبوع ستؤدى فعليا إلى طبع ما يعادل 60 مليار دولار من الين شهريا، وقال متعاملون إن هذا سيبقى الين ضعيفا، ويدفع الدولار لتجاوز مستوى 100 ين.

ويوشك الدولار أن يسجل أكبر قفزة له على مدى أسبوعين مقابل الين منذ مطلع 2009، بعد أن سجل أعلى مستوياته فى أربع سنوات عند 99.95 ين أمس "الخميس" على منصة إى.بى.اس للتداول الإلكترونى. لكنه ابتعد عن مستوى 100 ين، وتراجع اليوم 0.5% إلى 99.15 ين.

وتراجع اليورو أكثر من 1% إلى 129.015 ين، مبتعدا عن أعلى مستوياته فى نحو ثلاث سنوات 131.1 ين الذى سجله أمس،وفى أحدث التعاملات جرى تداول اليورو عند 129.50 ين منخفضا 0.8% عن الجلسة السابقة.

وتراجع اليورو 0.4% مقابل العملة الأمريكية إلى 1.3050 دولار، وقال محللون إن الأسواق ستركز على اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبى الذى سيبدأ فى وقت لاحق اليوم، والذى من المتوقع أن يقر خطة لإنقاذ قبرص بقيمة عشرة مليارات يورو.