النيابة تعاين المدينة الجامعية للبنات بجامعة القاهرة وتكتشف:الأطعمة يتم حفظها فى غرف وليس ثلاجات..والمطبخ غير صالح للاستخدام الأدمى..وإعدام اللحوم يتم بمكان القمامة..سيارة الأغذية تدخل وتخرج دون تفتيش

انتقل إبراهيم خلف مدير نيابة بولاق الدكرور، إلى المدينة الجامعية بجامعة القاهرة لإجراء المعاينة، فى البلاغ المقدم من طالبتين بالمدينة، تتهمان فيه المسئولين بالإهمال وإطعامهم لحوم فاسدة.

أسفرت المعاينة عن عدم نظافة المكان المخصص للأطعمة وكذلك مكان الطهى، كما أن الأطعمة لم يتم حفظها فى ثلاجات وإنما فى غرف، بالإضافة إلى أن المطبخ غير صالح للاستخدام الآدمى.

وانتقلت النيابة إلى مكان إعدام اللحوم الفاسدة، فوجدته هو ذات المكان المخصص لإعدام القمامة داخل المدينة، بما يتنافى مع ضرورة إعدام القمامة فى مكان آخر بعيدا عن المدينة، ووجدته قريبا من صالة المطبخ وإعداد الطعام.

كما استمعت النيابة لأقوال الطالبتين اللتين كشفتا الواقعة، مؤكدتين أنه مساء الأربعاء الماضى، اشتمتا رائحة كريهة نتيجة حريق، وحدثت حالات إغماء داخل المدينة الجامعية لمجموعة من الطلاب، فقاموا بسؤال المشرفين فأخبروهم بأنهم يعدمون اللحوم الفاسدة فى هذا المكان، وقامت إحدى الطالبتين بتسليم قطعة لحوم من التى تم إعدامها للنيابة.

وأثناء المعاينة قامت النيابة بسؤال مدير أمن المدينة، عن كيفية دخول وخروج سيارة الأغذية، فأخبرهم بأنه لا يعرف كيف تمر، وبتفتيش دفاتر الدخول والخروج لم يتم إثبات دخول وخروج سيارة اللحوم، ولم يتم تفتيشها، فقال له رئيس النيابة: "لما تدخل وتخرج ويخطفوا بنات، وأنتوا معندكوش علم هتعملوا إيه".

واستمعت النيابة لأقوال الطبيب البيطرى، الذى أكد أنه تم أخذ 300 كيلو من اللحوم، وقام بإعدام نصف الكمية، والنصف الآخر أرسلها للمتعهد، وهو ما يعد مخالفا للوائح والقوانين.

وأكد الطبيب أنه يقوم بمعاينة تواريخ مدة صلاحية اللحوم المدون عليها فى الخارج، ولم يتم الكشف عليها بطرق أخرى، ويتم فحص اللحوم بعد طهيها وإعطائها للطالبات.

كما استمعت النيابة إلى أقوال المتهم الثانى مدير إدارة التعذية بالمدن الجامعية التابعة لجامعة القاهرة، الذى أبدى جهله باللوائح والقوانين التى يتم تطبيقها عند إعدام اللحوم.