أرسلت قارئة تقول: اكتشفت بالصدفة صغر حجم الجهاز التناسلى لابنى، وهو الآن فى سن العاشرة، وقد اكتشفت صغر ملحوظ فى أعضائه التناسلية بالرغم من أن نموه طبيعى من حيث الطول وسلامة النظر، فما سبب تلك الحالة، وهل تشير إلى وجود مشاكل عضوية لديه؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم قائلا:
بداية فإن الكشف الأكلينيكى من قبل الطبيب واجب فى تلك الحالات، حيث يستطيع تحديد ما إذا كان الطفل يعانى من مشكلة بالفعل أم لا، كما يجب أولا التفرقة بين حالتين من صغر العضو الذكرى وهما:
- العضو المختفى:
ويلاحظ عند الأشخاص زائدى الوزن، حيث تتراكم الدهون بمنطقة العانة، وتخفى جزءا من العضو الذكرى داخلها، وتلك الحالة لا تشير إلى مشاكل مرضية بالعضو، وعلاجها ينتهى بمجرد خسارة الوزن والدهون المتراكمة، ولكننا ننصح بضرورة خسارة الوزن قبل سن البلوغ، حيث إن زيادة الوزن لدى الذكور تؤخر بلوغهم بشكل ملحوظ.
- العضو الصغير بطبيعته:
وتلك الحالة هى عرض لمشكلة أخرى تحدث كنتيجة لاضطراب خلقى جينى أو هرمونى، ولها ثلاثة جوانب أو أعراض هما:
الخصية المعلقة، العضو الصغير، اتجاه فتحة البول إلى أسفل.
ويمكن أن تظهر تلك الأعراض الثلاثة معا أو اثنين أو عرض واحد فقط وفى حين اكتشافه نبدأ بالبحث عن باقى الأعراض، وعلاج تلك الحالة غالبا ما يكون بالعلاج الهرمونى.