واكد: السينما المستقلة صوت حر وحقيقى تبيع حلما قريبا من الناس مش "حلم بلاستيك".. وأرفض تدخل الدين فى السياسة.. وأؤمن بالصوفية فالرسول محمد كان صوفيا.. والوهابية دسيسة على الإسلام والسنية مذهب سياسى

الإثنين، 01 أبريل 2013 12:57 م
واكد: السينما المستقلة صوت حر وحقيقى تبيع حلما قريبا من الناس مش "حلم بلاستيك".. وأرفض تدخل الدين فى السياسة.. وأؤمن بالصوفية فالرسول محمد كان صوفيا.. والوهابية دسيسة على الإسلام والسنية مذهب سياسى عمرو واكد مع محرر اليوم السابع
حاوره على الكشوطى - تصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم الفنان عمرو واكد من خلال فيلمه "الشتا اللى فات" تجربة سينمائية مختلفة فى مفرداتها عما هو سائد، حيث تنتمى إلى السينما المستقلة ولكنها تعرض فى دور العرض السينمائية بمفهوم تجارى، بالإضافة لكونها تجربة تحمل مشاعر إنسانية لرجل تبلدت مشاعره بسبب تعذيبه قبل الثورة، وجاءت الثورة لتنقذه من تلك الحالة المتردية.
الفنان عمرو واكد فى حواره مع "اليوم السابع" يتحدث عن تلك التجربة التى تحمس لها بشدة ولا يخلو أيضا الحوار من السياسة التى ينغمس فيها الفنان عمرو واكد بشدة منذ اندلاع ثورة 25 يناير.

ألا ترى أن طرح فيلم "الشتا اللى فات" فى ظل الأوضاع السياسية الراهنة وغليان الشارع المصرى يعتبر مجازفة بمجهود صناع الفيلم؟
لا يوجد عمل بدون مجازفة، ولكن فى فيلم "الشتا اللى فات" لم يكن هناك مجازفة لأننا صنعنا الفيلم لنضخ كل ما ألهمتنا به الثورة، لذلك لم تكن لدينا أى حسابات أثناء تصوير العمل.

وما هى الرسالة التى أردت أن ترسلها لجمهور الفيلم؟
الهدف من الفيلم ليس تقديم رسالة معينة للجمهور أو حتى رصد للثورة كما يعتقد البعض، وإنما هو رصد لرجل تبلد بسبب تعذيبه على يد أمن الدولة، لتأتى الثورة وتهزه نفسيا وتقول له إن هناك أملا، فالفيلم يعبر بشكل عام عن تلك الحالة الإنسانية، وأسميناه "الشتا اللى فات" لأن الثورة اندلعت فى الشتاء وبطل الفيلم تم تعذيبه فى الشتاء.

كيف بدأت تلك التجربة ومن صاحب فكرتها؟
لم تكن هناك تحضيرات بالمعنى الحقيقى، ففكرة الفيلم جاءت فى لحظة طلب منى فيها، المخرج إبراهيم البطوط أن أحضر له كاميرا وأنا فى طريقى للميدان، وظننت أنه يريد أن يقدم فيلما تسجيليا لكنه فاجأنى بأنه يريد أن يخرج الطاقة الثورية التى منحتنى إياها الثورة فى عمل فنى، وبدأنا تصوير الفيلم بمشاهد ارتجالية، ثم توقفنا شهر ونصف للتحضير الفعلى للعمل، اعتمادا على مشاعرنا.

لماذا غيرتم تريللر الفيلم أكثر من مرة؟
لأننا لا نريد أن نخدع الجمهور، والتريللر الأول كان دعائيا ويوحى للجمهور بحالة ليست موجودة بالفيلم، ولم نكن نريد أن نجذب الجمهور ليجد نوعية من السينما لا يستهويها، لذلك عدلنا التريللر ليكون مناسبا لأحداث الفيلم وحقيقى حتى لا يخرج الجمهور وهو غير راضٍ عن مجيئه من الأساس.

لماذا اخترتم فريق كايروكى ليقدم أغنية الفيلم؟
فريق كايروكى فريق ناجح وهو من نتائج الثورة، ولأنهم فعلا فريق صادق فى مشاعره، وطلبنا منهم أن يشاهدوا الفيلم وإذا أعجبوا به أن يكتبوا أغنية ويغنوها، فى مقابل أن نصورها لهم كفيديو كليب، وهذا ما حدث وأعجبوا بالفيلم وحققت الأغنية نجاحا كبيرا.
الفيلم ينتمى للسينما المستقلة فكيف ترى مستقبل هذا النوع من الأفلام فى مصر؟

السينما المستقلة هى المستقبل لأنها صوت الشعب ولديها قبول لدى الجمهور، وذلك يعود إلى أن صوت السينما المستقلة صوت حر وحقيقى ويبيع حلما قريبا من الناس، وليس حلما بلاستيكيا، ولأنها تناقش قضايا هامة واستطاعت أن تجعل المشاهد يفكر ويرى المشكلة ورؤية المشكلة هو نصف حل المشكلة.

بما أنك مشارك فى إنتاج فيلم "الشتا اللى فات".. كيف ترى حجم الإيرادات؟
لا أهتم بنجاح الفيلم فى شباك التذاكر لأن إيرادات الفيلم رزق من عند ربنا، وأيا كانت الإيرادات فأنا راضٍ عنها تماما، ولكن حتى الآن الإيرادات جيدة فى ظل الظروف والأحداث الراهنة.

ما هو سبب وجود عدد من النشطاء السياسيين فى العرض الخاص للفيلم؟
لأننا وجهنا لهم الدعوة والفيلم يخصهم وهم من ألهمونا بتلك المشاعر، والحالة الإنسانية التى ترجمها الفيلم، فمن الواجب علينا أن ندعوهم لمشاهدة نتاج إلهامهم لنا.

من وجهة نظرك متى ستنجح الثورة؟
الثورة ستنجح عندما تحترمنا الدولة وتتحول لدولة مدنية وليست أمنية فليس هناك فرق بين قبل الثورة وبعدها، ويجب على القيادة السياسية أن تكون حكيمة وتشرك كل الأطياف التى شاركت فى الثورة فى الحكم.

كيف ترى استخدام الدين فى السياسة بعد الثورة؟
استخدام الدين فى السياسة تقليل من قدر الدين، فالدين حالة روحانية بين الإنسان وربه، وأنا شخصيا أؤمن بالطريقة الصوفية فهى الطريقة المثلى التى يتبلور فيها مفهوم الإسلام الحقيقى، وهو أن تتوحد مع الله وتحاول أن تكون نقيا، فالطرق الصوفية ليست بدعة فالطريقة الصوفية متقدمة عن كل المذاهب، وأنا رجل روحانى وسيدنا محمد كان صوفيا، أما المذهب السنى فهو منهج سياسى وظهر بعد وفاة الرسول، وكل المذاهب سواء الشيعية أو غيرها فهى مذاهب سياسية هدفها جمع الناس، والتيار السياسى المتأسلم لابد أن يترك السياسة ويتجه للدين فقط، لأن فصل الدين عن السياسة هو فكر عربى يعود إلى ابن خلدون، والصراع الإنسانى الروحانى لابد أن يبقى حرا دون إجبار فلا يجبر أحدا على الفضيلة وأرى أن هناك دسيسة على الإسلام تدعى "الوهابية" هى المسئولة عن تكفير الناس، مما جعلت الإسلام يرتبط بالخوف فى الوقت الذى جاء فيه الإسلام للتنوير والنقاش والحرية.

كيف تترجم الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين وبين حزب النور؟
لا أستطيع أن أصدق الخلاف بين جماعة الإخوان المسلمين وبين السلفيين، وإنما من الممكن أن يكون محاولة لتقديم السلفيين على أنهم الحل البديل للإخوان.

وهل أنت مع استكمال الرئيس مرسى فترته الرئاسية ومحاسبته بعد إعطائه فرصته كاملة؟
الرئيس الذى يخرج عن القانون لابد أن يحاسب، فتولية الرئاسة عن طريق الصندوق لا تشفع له أن يتمادى فى الخطأ، فأى رئيس يخرج على احترام القانون لابد أن يحاسبه الشعب ويعيده إلى الطريق الصحيح، فكل ما يعقب الإعلان الدستورى باطل.

هل من الممكن أن تجعلك الأوضاع السياسية الراهنة تترحم على أيام الرئيس السابق مبارك؟
كل ما يحدث الآن بسبب مبارك، ولو لم يتسبب مبارك فى إفساد حياة المصريين لما قامت ثورة من الأساس، والإخوان هم آخر الفلول وهم فشلة لأنهم كان من الممكن أن يتحدوا مع الثورة لكنهم اتحدوا مع المجلس العسكرى والتفوا على الثورة والآن الثورة تلتف عليهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة