اعترض العديد من المواطنين بمختلف المناطق بمحافظتى القاهرة والجيزة، ما أقره مجلس الوزراء من زيادة أسعار أسطوانات الغاز إلى ضعف السعر فى ظل الظروف التى تعانيها الأسر المصرية ووسط الضغوط التى نعيشها من جراء ارتفاع الأسعار التى طالت سلعا أساسية وغير أساسية وخدمات مختلفة.
ورصد "اليوم السابع" ردود الأفعال، حيث قالت فاطمة محمد، من منطقه حلوان، إن سعر الأسطوانة فى الأيام العادية تباع مقابل 10 جنيهات فى ظل الظروف الطبيعية البعيدة عن الأزمات على الرغم من أن التسعيرة المحددة والرسمية كانت مقابل 4 جنيهات مما يجعل وصولها إلى المستهلك أصعب وبتكلفة أعلى بعدما تضاعف سعرها إلى 8 جنيهات.
وفى بولاق الدكرور قالت منى صلاح، معبرة عن حالة الاستياء الشديد تجاه التخبط الذى تقوم به حكومة الدكتور هشام قنديل، موجهة اتهاما لمسئولى ووزراء تلك الحكومة بأنهم "يعيشون فى برج عاجى" وليس على الأرض حتى يشعروا ما تشعر به الأسر المصرية التى يعد أكثر من 50% منهم من المعدومين والفقراء.
وأشار كامل شريف، من منطقة أرض اللواء، إلى أن أسرته تحتاج شهريا لأنبوبتين للبوتاجاز، بالإضافة إلى أنبوبة على الأقل للسخان، مما يستدعى شراء ثلاث أنابيب شهريا، والتى تباع الواحدة قبل قرار الحكومة ما بين 10 إلى 15 جنيها أى حوالى 50 جنيها شهريا فى الأيام العادية، أما فى الأزمات فتتضاعف الأسعار حسب رغبة المورد والقائم بتوصيلها مما لا يستطيع المواطن رفضه أو الجدال معه حتى لا تتوقف حياة الأسرة وأعمالها اليومية.
ومن منطقة فيصل بحى الهرم أوضح أشرف محمد وزوجته بسمة يوسف، أن هناك أماكن كثيرة لم يصل إليه الغاز، ويعتمد قاطنوها على أنبوبة الغاز رافضين قيام الحكومة بمثل هذه الزيادة فى الوقت الراهن قائلين "الناس اختنقت من كل شىء، وأصبح الفقراء والبسطاء بعد الثورة أسوأ حالا على الرغم من أن الثورة قامت لتحقيق العدالة ولقمة العيش التى أصبح من الصعب الحصول عليها.
وقال فتحى السيد، صاحب محل مشويات بحى الدقى، إنه يقدم وجبة غذائية متكاملة للبسطاء مقابل 12 جنيها، نظرا لظروف المواطنين التى ازدادت فقرا، إلا أن زيادة أسعار الدواجن وهى الأكثر طلبا كان له تأثير سيئ وكذا ارتفاع سعر أسطوانة الغاز التى ارتفعت إلى 16 جنيها والتى يتم استخدامها بالمحلات جاء هو الآخر ليلقى بظلاله وزيادة الأسعار التى أحرقت جيوب المستهلكين، مما أثر على حركة البيع وقلص منها بنسبة 20% وسبب حالة تراجع فى الشراء واتجاه البعض إلى وجبة أقل سعرا وهى الفول والطعمية.
وأكد العديد من المواطنين على الأزمات المتتالية وارتفاع أسعار الأسطوانات التى تتعدى فى كثير من الأحيان 60 جنيها، والوصول إليها بعد الدخول فى معارك تضيع فيها أرواح بعض البشر، نظرا للاشتباكات من أجل الحصول على أنبوبه غاز.
الجدير بالذكر أن رئيس مجلس الوزراء أصدر اليوم قرارا بتحديد أسعار أسطوانات البوتاجاز، على أن يكون سعر الأسطوانة المنزلية وزن "12.5" كيلو جرام بـ8 جنيهات، وسعر الأسطوانة التجارية وزن "25" كيلو جراما بـ16 جنيها.
كما زاد سعر عمولة التعبئة لكل أسطوانة 80 قرشا عما هو سار حاليا، من أجل تغطية كافة الأعباء المحددة بالتعاقد وتكاليف طبة الحابس المميزة للمصنع باللون والشعار، لتصبح عمولة توزيع الأسطوانات للمتعهدين 750 قرشا للأسطوانة وزن "12.5" كيلو جرام، و150 قرشا للأسطوانة وزن "25" كيلو جراما.
كما أن نولون نقل الأسطوانة المعبأة أصبح 125 قرشا للأسطوانة وزن "12.5" كيلو جرام، و205 قروش للأسطوانة وزن "25" كيلو جراما.
مواطنون: قرار الحكومة بزيادة سعر أسطوانة الغاز ضد المصريين
الإثنين، 01 أبريل 2013 06:13 م