وكعادتنا نختلف.. خلافا سياسيا مثيرا للجدل..
خلافا يحتاج منا أن نحسن النية ونلتمس لبعضنا الأعذار.. فأنا وأنت عزيزى القارئ فى أصل طبيعتنا البشرية مهذبون.. أو هكذا يفترض!!
فالأخلاق الحميدة أصبحت عملة نادرة فى خضم تلك الأحداث والصراعات السياسية الطاحنة، وبات الجميع (مؤيد / معارض) وجهان لعملة واحدة.
عملة قوامها التنابذ بالألقاب والسباب والتجريح.. وصولا للتخوين.
وطغى على واقعنا مفردات جديدة.. قاسمة وفاصلة.. كمؤشر وعلامة واصفة لتلك المرحلة المعاشة من تاريخ الوطن.. كالتخوين والسيطرة والتغول والإقصاء والتمكين..!!
ولعل تلك الألفاظ والمفردات الجديدة بلا مدلول واضح فمنها ما يرسم تفاصيل هلامية لمرض قد استشرى عبر تكوين ونخاع ذاك النسيج الوطنى الهزيل.
فتلك المفردات وأشباهها فضفاضة المعانى.. غير ممسكة بتلابيب المرمى والقصد منها.. ليظل المقصود غائبا ومبنيا للمجهول على طول الطريق..
ويعاتبوننا.. إنها السياسة!!
تلك الكلمة التى لا أعرف لها مدلولا غير النفاق والخداع والتملق.. إنها السياسة نفس الكلمة التى يعرفها السياسيون بأنها مهارة اقتناص المكاسب الآنية.
فالحصول على المكاسب هو الغاية والمبتغى.. عند المفوهون سياسيا وبغض النظر عن الوسائل المستخدمة ومدى تناسبها مع الوازع الأخلاقى..
عفوا أيها السياسيون.. إنكم خاطئون!!
فأحسنوا النية وتلمسوا سبل الأعذار للآخرين.. فالوطن مازال به متسع للجميع فعلا وليس قولا.. والأخلاق ستظل هدفا ومبتغى ومنهج سوى للحياة.
فتهذبوا.. يرحمكم الله
صورة أرشيفيه
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مصطفي السيد شعبان
فين الأخلاق دلوقتي
عدد الردود 0
بواسطة:
SOLIMAN
تهذبوا يرحمكم الله