وقال عبد اللهيان فى مؤتمر صحفى عقده قبيل مغادرته القاهرة فى مقر إقامة رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، السفير مجحتبى أمانى، أن العلاقات المصرية الإيرانية كانت فى سبيل التقدم خلال السنتين الماضيتين فى العديد من المجالات، وأن مستوى العلاقات جيد ومناسب، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية على استعداد كامل للتعاون ومساعدة الرئيس محمد مرسى والشعب المصرى والحكومة المصرية.
وقال: اليوم مرسى هو رمز مصر، ونحن نعتقد أن الدكتور مرسى له دور هام جدا فى تقدم مصر فى مجالات مختلفة فى الشئون السياسية والاقتصادية، وبرأينا كل الأطراف المصرية سيكون عندها رؤية لمساعدة الإدارة المصرية من أجل مستقبل جيد.
واعتبر المسئول الإيرانى، أن سفر الدكتور مرسى إلى طهران والرئيس نجاد إلى القاهرة منعطف تاريخى جديد فى تطوير مستقبل العلاقات الحاضرة، وهو نموذج بارز للإرادة والعزيمة بين مسئولى البلدين، لتطوير وتقوية العلاقات فى كل المستويات، مشيرا الى أن رؤساء مكاتب رعاية المصالح الإيرانية والمصرية فى كلا البلدين على مستوى سفراء ولديهم نشاطات واسعة، لافتا الى أن الإعلان عن العلاقات الرسمية بين البلدين، ورفع مستوى العلاقات إلى سفارة أمر متروك للإخوة المصريين، وأن مستقبل فتح العلاقات مفتاحه فى أيدى المصريين.
وأضاف: نحن نعتبر أن العالمين العربى والإسلامى يجب أن يكون من جانبهم اهتمام جاد لمتابعة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى، لافتا إلى أن التطورات الإيجابية بالمنطقة تثبت أن الكيان الصهيونى يعيش أسوأ ظروفه، وأن هناك محاولات يائسة من بعض الدول لإنقاذ هذا الكيان، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية تعلن بكل فخر أنها ستدعم وتستمر فى دعمها لمحور المقاومة فى الشرق الأوسط، وفى هذا الإطار تدعم الجمهورية الإسلامية بقوة الشعب السورى واصلاحات بشار الأسد.
وتابع مساعد وزير الخارجية الإيرانى: نحن نعتبر أن القرارات الصادرة من خارج سوريا أخطاء إستراتيجية، وأنه على كل الأطراف الداخلة فى سوريا والإقليمية والدولية أن يبذلوا كل جهدهم لإيقاف العنف ونزيف الدم، وعلينا أن نمهد الأرضية المناسبة لإجراء انتخابات فى جو هادئ وآمن، ويقرر الشعب السورى مستقبل بلاده عن طريق الحوار الوطنى.
وقال المسئول الإيرانى: اتفقنا مع الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية على تفعيل الآلية السياسية، وإيقاف كل أشكال العنف بشكل فورى فى سوريا، ونحن نعتبر أن إقرار الأمن والاستقرار فى سوريا يكمن فى ضبط الحدود من دول الجوار، نافيا بشدة إرسال بلاده أسلحة لسوريا، قائلا إن سوريا لا تحتاج لسلاح إيران، وإن الأسلحة التى دخلت سوريا دخلت من الحدود من مجموعات مجهولة ومتطرفة، لكن إيران من جانبها ترسل مساعدات إنسانية ومواد غذائية للشعب السورى.
وأضاف مساعد وزير خارجية إيران: نحن عندنا قلق لما يحدث فى البحرين، لكن رؤيتنا للتطورات الإقليمية واحدة فى سوريا والبحرين واليمن، ونعتقد بأنه لا يجب أن يتدخل الأجانب، وأن الآلية الوحيدة لكل البلدان هى الحوار الوطنى والحل السلمى، ويجب على حكومات الدول أن تعمل جاهدة لتطبيق الإصلاحات الشاملة.
وتابع: أن أساس إستراتيجية الجمهورية الإسلامية نحو دول الجوار والعالم العربى والإسلامى تقوم على الصداقة، مشيرا الى أن بعض الأطراف الأجنبية هى التى تثير قضية السنة والشيعة وهى فتنة، وعلى سبيل المثال نحن ندعم حزب الله اللبنانى الشيعى كما ندعم حركة حماس والجهاد الإسلامى السنى فى فلسطين.
وأشار عبد اللهيان، إلى أن وزير خارجية إيران على أكبر صالحى فى خلال زيارته الأخيرة للقاهرة أعلن صراحة أنه لو كان المقصود من هذه السنة هو تطبيق سنة رسول الله، فنحن نعتبر أنفسنا أكثر سنة من إخواننا السنة، وإن كانت الشيعة تعنى محبة آهل البيت فأنتم أكثر شيعة، وهذه تعتبر آلية سياسية وإستراتيجية وبنية قوية للجمهورية الإسلامية، لافتا الى أن الجمهورية الإسلامية لا تنظر بنظرة طائفية أو مذهبية إلى أى مكان فى مصر، فهذا أمر داخلى وشأن مصرى لكن لو كان المقصود دعم إيران لمصر الجديدة فى هذه الفترة، فلو كان هناك طلب من جانب المسئولين المصريين للتعاون من أى جانب فنحن مستعدين.
وعن بداية دخول أول وفد سياحى إيرانى لمصر، قال عبد اللهيان سترون أن حضور السياحية الإيرانية فى مصر له دور فى مساعدة الشئون الاقتصادية والسياسية، ونعتبر أمن دول الخليج من أمن إيران، ونحن فى الجمهورية الإسلامية أعلنا مرارا عن استعدادنا للتعاون مع الجميع إلا الكيان الصهيونى المغتصب، كما أننا نرفض أى نوع من أنواع الادعاء حول التدخل الإيرانى فى الدول العربية، ولاسيما الادعاءات التى تأتى من أطراف تتدخل بشكل واضح فى تسليح المجموعات الإرهابية.
وردا على سؤال بشأن تدخل إيران فى بعض البلدان العربية قال: نحن لسنا بحاجة لأى تدخل فى أى من البلدان العربية والإقليمية، وعندنا مصالح مشتركة مع الجميع، مشيرا إلى أن اللجنة التى كلفتها البحرين بالتحقيق فى الأحداث التى جرت فيها أعلنت صراحة أن الجمهورية الإسلامية لم تتدخل فى أحداث البحرين.




